قبلي: اقبال متزايد على اقتناء الانواع المختلفة من التمور المطلق المعروضة بسوق البياز وسط المدينة

تكثر في الايام الاخيرة من فصل الصيف ومع حلول الايام الاولى من فصل الخريف انواع التمور المطلق، التي باتت تغزو اسواق مدينة قبلي وتجد اقبالا متزايدا على شرائها سواء من اهالي الجهة او من الوافدين عليها في هذه الايام التي تتزامن مع قرب انطلاقة موسم السياحة الصحراوية.

ويعتبر سوق البياز، الذي يتوسط مدينة قبلي، الوجهة الاهم لاقتناء هذا النوع من التمور، حيث بالامكان التعرف على انواعها ومذاقها واقتناء ما يطيب منها، خاصة وان التجار المنتصبين بالسوق يحرصون على توفير اجودها من "هيسة وفزاني وغرس سوف وقصبي اضافة الى البسر حلو وحتى البشائر الاولى من دقلة النور او ما يسمونه "الفال" اي اولى الحبات الناضجة من عراجين الدقلة والتي يقوم اصحابها بانتقائها حبة حبة..

عمر ولطفي وعز الدين وغيرهم من التجار تجدهم منذ ساعات الصباح الاولى يتفننون في عرض ما لديهم من تمور حرصوا على التزود بها مباشرة من الفلاحين، حيث لابد، حسب قولهم، من التنقل بين القرى والسؤال عن من يمتلك الانواع الجيدة من التمور المطلق، التي باتت تقل كثيرا نظرا لتوجه اغلب فلاحي الجهة لغراسة اصول النخيل من نوع دقلة النور واهمال هذه الانواع من التمور التي تسبقها في النضج او لقيام العديد من شباب الجهة بالتخلص من نخيل التمور المطلق عبر "قتلها" لانتاج مشروب "اللاقمي"، الذي لا ينتج الا من هذه الانواع من النخيل او من اشجار اللقاح والمعروفة باشجار "الذكار".

الكثير من التجار بسوق البياز يؤكدون ان الاقبال على اقتناء انواع التمور المطلق بات يتحسن خلال السنوات الاخيرة، وذلك بسبب حلول العديد من الرحلات السياحية المنظمة خلال هذه الفترة من السنة، علاوة على تطور وسائل تخزين هذه الانواع من التمور الحساسة، وهو ما بات يمكن الاهالي من الاحتفاظ بها لفترات اطول علاوة على اسعارها المقبولة والتي تتراوح بين 1500 مليم و4000 مليم للكلغ الواحد.

اغلب الوافدين على سوق البياز تستوقفهم التمور المطلق المعروضة بمداخل السوق فمنهم من يكتفي يتذوق حبات منها خاصة وان التجار لا يمانعون في السماح بذلك، ومنهم من يحرص على اقتناء البعض من التمور المطلق التي تمثل البشائر الاولى لفصل الخريف، على حد تعبيرهم، والتي يقومون بارسالها لاصدقائهم بمختلف ربوع البلاد وحتى خارجها.

وبات البعض من اهالي الجهة يخزنون بعض الانواع من التمور المطلق لاستهلاكها في شهر رمضان نظرا لطبيعة هذه التمور التي تنخفض فيها نسبة السكريات مقارنة بدقلة النور، كما ان البعض منها يتميز بالليونة والطراوة على غرار الهيسة والقصبي.