منوبة: إعطاء إشارة انطلاق الحملة الوطنية لتجميع وتثمين جلود العيد، وتطلّعات لتثمين 50 بالمائة من الجلود
تحت شعار " جلد العيد في عوض ترميه وتلوّث بيه يولّي ثروة كي تستحفظ عليه " أعطيت صباح اليوم الجمعة في مدينة منوبة إشارة انطلاق الحملة الوطنية لتجميع وتثمين جلود العيد التي تنظّمها الشبكة الوطنية للجمعيات البيئية وتنسيقية صفر نفايات تونس وجمعية " من أجل تونس نظيفة " بالتعاون مع المركز الوطني للجلود والوكالة الوطنية للتصرّف في النفايات وشركة "مار ألب" للملح.
وانتصبت بالمناسبة خيمة تحسيسية بمفترق منوبة تم خلالها توزيع الأكياس و1 كلغ من الملح مع كل كيس على المواطنين بالتعاون مع المكتب الجهوي لمنظمة الدفاع عن المستهلك، وبلدية منوبة، فضلا عن مطويات تحسيسية تفسّر الطريقة الجيدة للمحافظة على الجلد، وهي تظاهرة ستشمل 25 بلدية بكامل جهات الجمهورية متبنية للحملة في إطار اتفاقيات شراكة ، وفق تصريح ممثّل الشبكة الوطنية للجمعيات البيئية ورئيس جمعية "من أجل تونس نظيفة" سامي بن يحي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء بمنوبة.
وسيتمّ اليوم بمختلف البلديات المشاركة توزيع 05 الاف كيس بلاستيكي مخصص للجلود ، مع 05 آلاف مطوية تحسيسية ، و80 طنّا من مادة الملح، مع تحسيس المواطنين بطريقة التعامل مع الجلد من مرحلة السّلخ الى التخلّص منه نهائيا.
وبيّن بن يحي أن الحملة تتواصل للسنة الخامسة على التوالي محقّقة نسبة 35 بالمائة في تثمين الجلود، بتثمين 350 الف جلدة ، بعد ان انطلقت في أولى اعوامها ب10 بالمائة فقط، وتتطلّع هذه السنة إلى تثمين 50 بالمائة من الجلود وذلك من جملة حوالي مليون أضحية سيتم ذبحها بمناسبة عيد الأضحى وذلك بمجهود جماعي مع الشركاء المذكورين، فضلا عن 10 جمعيات وعدد من المتطوّعين، واكثر من 60 رافع جلود، و 12 مدبغة جلود.
وأشار بن يحي إلى أن الهدف من تنظيم هذه تعريف المواطنين بالطرق المثلى للمحافظة على الجلود الخام أثناء عمليات الذبح والسلخ والتمليح للحصول على جلود ذات جودة مقبولة للاستغلال، مع القضاء على مظاهر تلوّث المحيط خلال أيام عيد الأضحى والإلقاء العشوائي لها وما يخلّفه من روائح كريهة ومناظر مخالية بجمالية المحيط.
وأضاف أنه تم بالتنسيق مع البلديات المساهمة تخصيص سبعين نقطة تجميع جلود تحت تصرّف مسؤولين بلديين وتولّت بعض البلديات تركيز حاويات خاصة بالجلود بعدد من أحياء المدينة على غرار بلدية منوبة ، التي تعدّ أكثر البلديات مساهمة في هذه الحملة وفق تقديره .
وبيّن أن عديد البلديات، ستقوم أول أيام العيد بفتح المسالخ كنقطة تجميع ، مع توليها عملية نقل الجلود إلى نقاط التجميع وفرز مجمّعي الجلود المرخّص لهم للجلد الصالح للاستعمال في تلك النقاط مع رفع الجلود المتبقّية غير الصالحة إلى المصبّات المراقبة .
