تركيز محطة نموذجية لتوليد الكهرباء باعتماد الطاقة الشمسية لفائدة الفلاحين

تنطلق المحطة النموذجية لتوليد الكهرباء باعتماد الطاقة الشمسية، التي انجزت في إطار مشروع يتعلق باستعمال الطاقة الشمسية في القطاع الفلاحي، حيز الاستغلال.

ويرمي المشروع، الذي يتنزل في اطار التعاون التونسي الالماني إلى إبراز الجدوى الاقتصادية من استعمال الطاقة الشمسية وقدرتها ودورها في الضغط على تكاليف الإنتاج بالمقارنة مع استعمال الطاقات التقليدية.

ويرجى من وراء ذلك الترفيع في هامش ربح الفلاحين وفك العزلة على المستغلات الفلاحية غير المرتبطة بشبكة التيار الكهربائي والمحافظة على استدامة الموارد الطبيعية.

وقد تولى كاتب الدولة المكلف بالإنتاج الفلاحي عمر الباهي اليوم الجمعة تدشين هذه المحطة، التي تم تركيزها بالمقر المركزي لوكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية.

وبين الباهي خلال اليوم التحسيسي، الذي نظم للتعريف باستعملات الطاقة الشمسية في القطاع الفلاحي ومشاريع الصناعات الغذائية، أن التجربة تأتي في إطار مزيد تحسيس الفلاحين والمستثمرين المتوافدين على الوكالة بجدوى استعمال الطاقة الشمسية في مجال نشاطاتهم.

وأوضح أن التجربة ستمكن من توفير 10 بالمائة من احتياجات الوكالة من الكهرباء وسيتم العمل على تعميمها بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والوزارات والمؤسسات الأخرى.

يذكر أنه تم منذ جانفي 2015 ا لاتفاق على تنسيق مشروع التعاون التونسي الألماني حول استعمال الطاقة الشمسية في القطاع الفلاحي وذلك بالتعاون مع وكالة التعاون الألماني ووكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة.

وتم في اطار نفس المشروع اعداد دراستين تعلقت الأولى بالجدوى الاقتصادية من استعمال الطاقة الشمسية في القطاع الفلاحي في إطار مشروع تطوير أسواق الطاقة الشمسية بتونس، والذي يهدف إلى تهيئة ظروف ملائمة أكثر لخدمات الطاقة الشمسية وإيجاد سوق مستديمة خاصة بالمنشات الصغيرة والمتوسطة مما يساهم في التنمية الاقتصادية المستديمة والحد من انبعاث الغازات الدفيئة. وتناولت الدراسة الثانية موضوع التأثير الاجتماعي والاقتصادي على خلق فرص العمل المحلية في ميدان الطاقات المتجددة و فاعلية استخدام الطاقة في قطاعات الفلاحة والصناعات الغذائية .

وتم في نفس الاطار ضبط برامج للتكوين موجه إلى صغار و متوسطي الفلاحين لتطوير الكفاءات و لمزيد التعريف بالطاقة الشمسية و استعمالاتها في القطاع الفلاحي والصناعات الغذائية، ذلك الى جانب انجاز المحطة النموذجية وتنظيم الايام التحسيسية للتعريف بمزايا اعتماد الطاقات المتجددة.