الٱن

23/09/2018

ولاية نابل تستفيق على هول الفاجعة وتعبئة كل الإمكانيات جار للتخفيف من وطأة الأضرار

استفاقت ولاية نابل اليوم الأحد، على هول فاجعة الفيضانات، التي اجتاحت الوطن القبلي، أمس السبت، بعد تهاطل كميات قياسية من الأمطار قدرت بنصف ما تسجله الجهة خلال سنة كاملة وأودت وفق حصيلة أخيرة بحياة 5 أشخاص.

وامتلأت الطرقات أوحالا وسيارات مبعثرة ومهشمة تلاعبت بها سيول المياه، التي غمرت الطوابق تحت أرضية والأرضية لعدة مبان ومحلات أتلفت السيول معروضاتها. الكل ينتابه الذهول فهذا فسدت معدات مخبره وذاك خسر مورد رزقه بعدما أودت المياه بحيوانته والآخر يتأمل في عجز، مواطنون يشكون الأقدار، هول مصابهم، في منازلهم وأمتعتهم والكل يتساءل عن التدخلات وعن السلط الجهوية وعن الديوان الوطني للتطهير. صور تكاد تكون نسخة مطابقة للأصل في كل معتمديات ولاية نابل، وفق ما أكده لوكالة تونس إفريقيا للأنباء شهود عيان ومسؤولون محليون وجهويون.

متابعة الوضع وانطلاق التدخلات لفك العزلة وإزالة الأوحال والاعشاب وأغصان الأشجار ومساعدة المتضرّرين عبر شفط المياه من المنازل كانت محور أعمال جلسة جديدة للجنة مجابهة الكوارث، التي لا تزال منعقدة وحضرها وزراء البيئة والتجهيز والفلاحة، اليوم الأحد بنابل.

وأكدت والية نابل، سلوى الخياري، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء على أنّ التقييم الأوّلي للوضع بالجهة يبرز أن الأضرار جسيمة على مستوى الممتلكات الخاصة والعامة وان المياه أضرّت ببعض الطرقات وحتّى المنشات المائية (القناطر الصغيرة) وعديد المحلات والمخازن.

وأشارت إلى أن لجنة الكوارث استأنفت اجتماعها المفتوح منذ السابعة صباحا، بعد ليلة طويلة من الترقب والمتابعة. وتقوم اللجنة بجرد للمعدات المتوفرة خاصة بعد أن تم تعزيز الفرق الميداينة لمختلف الوزارات بآليات من إقليم تونس الكبرى والولايات المجاورة.

وبينت إن عمليات التدخل انطلقت منذ الصباح الباكر بإعطاء الأولوية للتنظيف ورفع الأوحال خاصة بالنسبة للمدارس والمعاهد لتأمين العودة المدرسية، غدا الاثنين أو الثلاثاء على أقصى تقدير.

ولاحظت أن بعض الطرقات ما تزال مغلقة في تاكلسة وسليمان وبني خلاد وخاصة الطرقات الرابطة بين هذه المدن. وجددت، الخياري، الدعوة للمواطنين بعدم المجازفة مبينة أن كل المعتمدين يتولون إعداد تقييم الأضرار بكل منطقة على أن تتولى وزارة الفلاحة انجاز تقييمها.

وتجدر الإشارة، في السياق ذاته، إلى أن عديد المتساكنين نفذوا، الأحد، وقفات احتجاجية وقطعوا عددا من الطرقات ببئر بورقبة وبلي وبمنطقة حشاد من معتمدية بوعرقوب وبتركي وعلى مستوى الطريق الحزامية بنابل والطريق الحزامية بالحمامات للمطالبة بالتدخل العاجل لفائدتهم باعتبار تواصل وجود المياه بمنازلهم.

وأشار وزير التجهيز والإسكان، محمد صالح العرفاوي، على هامش مشاركته في اجتماع لجنة مجابهة الكوارث أنّه تم بعد تعبئة كل الجهود على مستوى الجهة، التي تم تعزيزها بمعدات من الولايات المجاورة وحتى من عديد المقاولات الخاصة، التي وضعت على ذمة اللجنة الجهوية عديد الآليات والمعدات من كاسحات وشاحنات ليصل عدد المعدات، التي تتولى الآن التدخل إلى 45 آلية بالإضافة إلى تواصل انجاز تدخلات الصيانة على مستوى كل الطرقات المتضررة.

وبين أن التقييم الأولي يبرز وجود أضرار بحواشي الطرقات وبعديد المسالك الريفية وشمل 7 منشات مائية "دالو" على مستوى الأودية الصغيرة إلا أن هذه الأودية أصبحت أودية كبيرة باعتبار كميات المياه، التي غمرت المنطقة، والتي تسببت في إنجرافات مختلفة.

وشدد على انه لم يتم تسجيل أي اضرار بأي جسر موجود على الطرقات المرقمة، التي استأنفت حركة المرور عليها وشملت الأضرار المسالك الريفية وتم تعيين المقاولات لانجاز الأشغال اللازمة، التي انطلقت بعد على مستوى بلي وغيرها من الطرقات.

  

 

 

 

 

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة