وزير النقل يقرر تعيين متصرف مفوض جديد على راس الشركة الجهوية للنقل بقابس ويتخذ اجراءات اثر زيارة ولايتي قبلي وقابس
قرّر وزير النقل، رشيد عامري، إثر زيارة ميدانية قادته الى كل من ولايتي قبلي وقابس، عاين خلالها وضعيّة المرافق التّابعة لكلّ من الشركة الجهويّة للنقل بقابس والوكالة الفنيّة للنقل البرّي والشّركة الوطنيّة للنّقل بين المدن وديوان البحريّة التّجاريّة والموانئ، تعيين متصرّف مفوّض جديد على رأس الشركة الجهوية للنقل بقابس إلى حين تعيين رئيس مدير عام جديد.
واتخذ عامري، إزاء ما سجّله من إخلالات ونقائص، خلال هذه الزيارة التي اداها الى ولايتي قبلي وقابس، الاربعاء 20 نوفمبر 2024، جملة من الاجراءات منها تقديم برنامج إنقاذ عاجل خاصّ بالشّركة الجهوية للنقل بقابس والإستئناس في ذلك بتجارب بعض الشّركات الجهويّة الناّجحة.
ودعا الى العمل على استئناف عدد من الخطوط والتسريع بإعادة ربط بعض الجهات، على غرار جهة رجيم معتوق بتخصيص حافلة لها، استجابة لطلبات المواطنين، وفق ما نقله بلاغ نشرته وزارة النقل، مساء الخميس.
كما شدد الوزير على إيلاء الأولوية القصوى للنّقل المدرسي خاصّة في جهة قبلي والعمل على نقل جميع التلاميذ وتفادي غيابهم عن الدراسة بالولايتين مع إحكام التوزيع العادل للأسطول حسب الخطوط وحاجيات المناطق السّكنية والخصائص الجغرافية.
وشملت الاجراءات، ايضا، الاذن بتهيئة مستودع الحافلات التّابع للشّركة الجهويّة للنّقل بقابس والقضاء على كل مظاهر الفوضى بها في أجل أقصاه 15 ديسبمبر 2024 ومدّ سلطة الإشراف بتقرير يتضمّن جرد قطع الغيار المتعلّقة بحافلات هذه الشركة مع تحديد المسؤوليات فيما تمّ تسجيله من إخلالات.
كما بين ضرورة تعزيز الشركة الجهوية للنقل بقابس بالموارد البشرية الفنية اللازمة لتسريع تنفيذ برنامج صيانة الحافلات بالتعاون مع بقية الشركات الجهوية، وخاصة منها المستغلّة على مستوى ولاية قبلي، على أن تكون جاهزة مباشرة بعد العطلة المدرسة الشتوية.
ودعا الوزير، كذلك، الى تعزيز الأعوان التجاريين بالوكالة التحارية التّابعة للشّركة الوطنيّة للنّقل بين المدن بولاية قبلي، للحفاظ على مواردها الى جانب التسريع بتقديم برنامج تهيئة محطّات النّقل البري بولاية قبلي والتنسيق مع السلط الجهوية لفضّ الإشكال المتعلّق بمحطة سيارات الأجرة لواج.
كما تمت دعوة جميع المؤسسات والمنشآت تحت الإشراف بولايتي قابس وقبلي إلى تحسين ظروف انتظار المسافرين وظروف العمل والاعتناء بعناصر السلامة والبيئة والصحة التي لا يرتقي أغلبها إلى المستوى المطلوب.
وفي ما يهم ميناء قابس، دعا عامري، اصحاب اللزمات بميناء قابس إلى مواصلة العمل على العناية بالمسطحات ونظافتها الى جانب صيانة الجدار الفاصل بين معمل الحامض الفسفوري التّابع للمجمع الكيميائي التونسي والحرم المينائي مع تدعيم الإنارة بالفضاءات المقابلة للأرصفة المستغلة من قبله في إطار لزمة؛
وطالب بتعزيز عنصري الأمن والسّلامة بكافة الفضاءات المستغلة بميناء قابس التجاري مع دعوة أصحاب اللزمات إلى تأمين الوسائل الضرورية لتفادي سقوط البضائع بحوض الميناء أثناء عمليات الشحن والتفريغ.
وأكّد الوزير خلال تفقّده للمرافق تحت الإشراف، عن حاجة قطاع النّقل إلى إصلاح جذري وعاجل، باعتبار الوضعية المتردّية التي آلت إليها الخدمات وانعكاس ذلك سلبيا على التنمية وعلى حياة المواطنين خاصّة بالجهات.
واضاف أن سوء التصرّف وتراجع مردودية العمل هما من العوامل الأساسيّة التي أدّت إلى اختلال منظومة التنقّل بكل ما تشكوه من تقادم الأسطول وصعوبة تنفيذ الإستثمارات وتهرّؤ البنية التحتية وتراجع جودة الخدمات المسداة، حسب المصدر ذاته.
يذكر ان الزيارة غير المعلنة التي أدّاها وزير النّقل إلى ولايتي قابس وقبلّي شملت الإدارة الجهوية للنقل بقبلي ومستودع الحافلات وورشة الصّيانة التابعتين للشّركة الجهوية للنقل بقابس ومحطّة النّقل البرّي بقبلي ومركز الفحص الفني والإدارة الجهوية للوكالة الفنية للنقل البري بقبلي وفرعا الشّركة الوطنيّة للنّقل بين المدن بكل من قبلي ودوز و فرع الشركة الجهوية للنقل بقابس بدوز ومستودع الحافلات وورشات الصيانة بولاية قابس والإدارة الجهوية ومركز الفحص الفني التابعين للوكالة الفنية للنقل البري بقابس وميناء قابس التّجاري.
ورافقه خلال زيارته بالولايتين كل من والي قبلّي المعزّ العبيدي ووالي قابس رضوان النصيبي وعدد من إطارات الوزارة.