الٱن

27/06/2024

وزير الشؤون الخارجية يؤكد على ضرورة التنسيق بين كافة المتدخلين لتحسين الخدمات المسداة للتونسيين بالخارج

اكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار، على ضرورة التنسيق بين كافة المتدخلين من وزارات وهياكل من أجل تحسين الخدمات المسداة للتونسيين بالخارج، والحد من الصعوبات والضغوطات التي يواجهونها سواء في بلدان اقامتهم او عند عودتهم الى ارض الوطن، او في علاقة بتبسيط الإجراءات بالنسبة للراغبين منهم في الاستثمار وبعث مشاريع في تونس.

وشدد الوزير في ندوة صحفية انعقدت اليوم الخميس في مقر الوزارة، على ضرورة أن تتحمل كل جهة مسؤولياتها وأن تقوم بالأدوار الموكولة لها في إطار السعي الى تحسين جودة الخدمات المقدمة للتونسيين بالخارج، مبينا انه لا مصلحة لأية جهة ديبلوماسية في تعطيل مصالحهم، وان الوزارة لا يمكن ان تتحمل وحدها كافة المسؤوليات.

ولاحظ ان كل ما تقوم به الوزارة من عمل متواصل طيلة السنة، يهدف بالاساس الى اعادة بناء علاقة متطورة قائمة على الثقة مع التونسيين بالخارج، مشيرا الى ان الوزارة تقوم بدورها كمخاطب رسمي لكافة التونسيين بالخارج، في طرح الاشكاليات التي تعترضهم وايصال مطالبهم وطرحها على بقية المتدخلين سواء في المجالس الوزارية او في اللقاءات التي تعقد على مستوى رئاسة الحكومة لاتخاد ما يلزم من اجراءات وتدابير.

وذكر عمار، في اطار تفعيل التواصل وتطوير العلاقة مع التونسيين بالخارج، انه سيتم يومي 7 و8 اوت القادم تنظيم منتدى وطني للكفاءات التونسية بالخارج، بالنظر الى عددهم الهام والخبرات التي يمتلكونها، لتحسيسهم بأهمية دورهم وتحميلهم مسؤولية المساهمة في تطوير النمو بالبلاد، موضحا ان المنتدى سيكون مناسبة للاستماع الى ارائهم ومقترحاتهم بخصوص الطرق الناجعة لارساء تواصل فعلي ومثمر معهم.

واضاف ان حوالي 400 من هذه الكفاءات والخبرات التونسيية بالخارج عبروا عن رغبتهم في المشاركة في هذا المنتدى، الا ان الاختيار سيكون على العناصر الجادة منهم، والراغبة فعليا في دعم المجهودات الوطنية من اجل اصلاح اوضاع البلاد والنهوض بها.

كما افاد بأنه سيتم يوم 31 جويلية القادم تنظيم ندوة السفراء، بعد ثلاث سنوات من الغياب، وذلك للخروج بجملة من التوصيات العملية التي شأنها تطوير الخدمات المسداة للتونسيين للخارج، مشيرا الى ان ندوة السفراء ستكون تتويجا لسلسلة من الندوات عبر تقنية الفيديو واهم مخرجاتها.

ونفى وزير الشؤون الخارجية غلق قنصلية تونس بتولون الفرنسية معلنا تحويلها مكتبا وفتح قنصلية لأول مرة في مونبلييه التي تضم عددا كبيرا من التونسيين، مبينا ان فتح القنصليات يخضع الى جملة من المعايير الموضوعية والى خارطة طريق. كما اكد عمار انه سيتم فتح قنصليات في بولونيا ومونتريال ودبي في اقرب الاجال.

وبخصوص ما يروج حول تحول تونس الى "بوليس لحدود اوروبا" في علاقة بالهجرة غير الشرعية للافارقة جنوب الصحراء، نفى الوزير قطعيا هذا القول، مؤكدا ان المجهودات الامنية مسخرة كليا لحراسة السواحل والحدود التونسية لا غير.

وفي علاقة بالصعوبات والاشكاليات التي رافقت موسم الحج لهذه السنة، قال: "نحن لا نلقي المسؤولية على اية وزارة او جهة اخرى"، مؤكدا ان وزارة الخارجية قامت بواجبها في حدود المهام الموكولة لها بصفتها المسؤولة مباشرة على كل التونسيين الموجودين خارج ارض الوطن ومن بينهم الحجيج الميامين، الا انها لا تتحمل مسؤولية ما حدث باعتبار انها لا تتدخل في من يسمح لهم بالقيام بهذه الفريضة او حالاتهم الصحية.

وعن زيارة رئيس الجمهورية الى الصين، وما قيل حول توجه تونس نحو المحور الصيني- الروسي- الايراني، اكد وزير الشؤون الخارجية توافقه الكلي مع رئيس الجمهورية في بحثه عن تطوير علاقات قائمة بطبيعتها، وتنويع شراكات تونس خدمة لمصالحها، متسائلا اين التضارب في ربط علاقات جديدة خاصة ان تونس لها علاقات جيدة مع الجميع.

الاكثر قراءة