الٱن

17/03/2025

موسم الحبوب 2024 2025: القدرة الوطنية لتجميع وتخزين الحبوب تبلغ 1578 ألف طن

تبلغ القدرة الوطنية لتجميع وتخزين الحبوب (قمح صلب وقمح لين وشعير)، للموسم 2024 /2025، نحو 1578 ألف طن، ذلك ما أكّدته الرئيسة المديرة العامة للديوان الوطني للحبوب، سلوى بن حديد، خلال حوار تلفزي أجرته باستوديو وكالة تونس إفريقيا للأنباء.

 

وتوزّع قدرة التخزين بين قدرة التجميع في مناطق الإنتاج، والمتوقعة للموسم الحالي، ب780 ألف طن، وقدرة على التخزين بحجم 798 ألف طن (508 ألف طن لدى ديوان الحبوب و290 ألف طن لدى المطاحن).

 

كما تمّ تعداد قدرة إضافية للتجميع بحوالي 54،800 ألف طن بولايات باجة وسليانة وجندوبة وبنزرت والقيروان وزغوان، فضلا عن قدرات تخزين إضافية، تمّ تحديده ب47،500 ألف طن.

 

في المقابل فإنّ متوسط الإستهلاك الوطني السنوي من الحبوب من القمح الصلب واللين والشعير (بما في ذلك تكوين مخزون لضمان الأمن الغذائية) يقدر ب3،600 مليون طن.

 

ستكون صابة الحبوب أفضل إذا تواصل نزول الأمطار خلال شهري مارس وأفريل

سيكون محصول زراعات الحبوب أفضل إذا تواصل نزول الأمطار خلال شهري مارس وأفريل، ذلك ما أوضحته المسؤولة عن ديوان الحبوب. ولاحظت أنّ الموسم الفلاحي 2024 /2025، انطلق ضمن ظروف مناخية طيبة، بفضل التساقطات الهامّة، التّي تمّ تسجيلها في أغلب مناطق الإنتاج، والتّي كانت جيّدة خلال فترة البذر.

 

وقد تمّ توزيع نحو 481 ألف قنطار من البذور، مقابل حاجيات من المادة ذاتها قدّرت ب2 مليون قنطار. ووزعت هذه الكميّات ما بين 261،3 ألف قنطار من البذور المطابقة، و116،3 ألف قنطار من الشعير المراقب، و103 ألف قنطار من القمح الصلب، وفق ما تقدمت بن حديد.

 

ووقع بذر مليون هكتار من المساحات المخصصة للزراعات الكبرى، منها 548 ألف هكتار مبذورة قمح صلب، و31 ألف هكتار قمح لين، و413 ألف هكتار من الشعير (في مناطق سليانة والكاف).

 

اللجوء إلى التوريد لتغطية العجز على مستوى الحاجيات الوطنية من الحبوب

لأجل تغطية العجز من الحاجيات الوطنية من الحبوب (الفارق بين المحصول المجمع وحاجيات الاستهلاك)، لجأ ديوان الحبوب للتوريد.

 

وأوضحت المسؤولة عن ديوان الحبوب، في هذا الصدد، أن الدولة تتجه نحو استراتيجية استيراد هيكلية للقمح اللين، (يستعمل في صنع الخبز والحلويات)، بغض النظر عن مستوى المحصول (موسم زراعي جيّد أو متوسط)، مع نسبة توريد تصل إلى 95 بالمائة، بالنظر إلى تقلص المساحات المزروعة قمحا لينا.

أما بالنسبة للقمح الصلب (المستخدم في صناعة العجين الغذائي)، والشعير (المستخدم في تغذية الحيوانات)، فإن التوجه نحو الواردات رهين مستوى المحصول (جيّد أو متوسط). وبالتالي، إذا كان محصول الحبوب جيّدا، فإنّ ​​معدل توريد هذه المادّة يتراجع، بنسبة قد تصل إلى 20 بالمائة، مع التذكير بأن الظروف المناخية (هطول الأمطار) تؤثر على محاصيل الحبوب، وخاصة في الشمال الغربي، اعتبارا إلى أنّها زرعات بعلية تعتمد على الأمطار.

وتشجع الدولة على زراعة القمح الصلب، لاسيما، وأن عرض هذه المادة الغذائية نادر في السوق العالمية، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها.

وعلى المستوى العالمي، يتراوح إنتاج القمح الصلب خلال السنة الحالية، في حدود 30 مليون طن مقارنة بـ 797 مليون طن للقمح اللين، مع وجود فجوة سعرية بين المادتين الغذائيتين (القمح الصلب والقمح اللين)، تقدر بنحو 100 دولار للطن.

 

50 بالمائة من واردات تونس من الحبوب تأتي من السوق الروسية 

  أكدت الرئيسة المديرة العامة لديوان الحبوب، أن 50 بالمائة من واردات تونس من الحبوب تأتي من السوق الروسية، مؤكدة أن الأسواق الرئيسية لتزويد تونس هي روسيا والإتحاد الأوروبي.

وتطرح روسيا أسعارا تفاضلية، لأنها تعتبر من بين المصدرين الرئيسيين للحبوب، وتقدم نوعية متفوقة من الحبوب وفقا لمتطلبات المواصفات التونسية.

وتجري تونس حاليا، وفق المصدر ذاته، مفاوضات بشأن مشاريع شراكة مع روسيا.

 

 ولا تتعلق هذه المفاوضات بشراء الحبوب فحسب، بل تتعلق أيضا بالشراكة في مجال الدعم الفني، من أجل تنظيم دورات تدريبية لفائدة ممثلي ديوان الحبوب ووزارة الفلاحة في قطاع الحبوب.

الاكثر قراءة