الٱن

05/05/2024

مهرجان خرجة الربيع بسيدي بوعلي بمعتمدية الميدة فرصة لتشيط الجهة والتعريف بمخزونها البيئي والثقافي

 نجح مهرجان خرجة الربيع بسيدي بوعلي من معتمدية الميدة بولاية نابل، الذي تختتم فعاليات دورته السادسة، اليوم الاحد، في تنشيط المنطقة والتعريف بمخزونها البيئي والثقافي المتميز والمساهمة في دعم السياحة البديلة من خلال تنويع العروض الفرجوية وتثمين المنتوجات الفلاحية.

وتميزت هذه التظاهرة التي تنتظم على امتداد يومين تحت شعار "دورة الأرض"، ببرنامج متنوع يتضمن مزيجا من العروض الفرجوية والتنشيطية الرامية إلى جعل منطقة سيدي بوعلي وجهة سياحية متميزة وتعزيز جاذبيتها مع المحافظة على طابعها البيئي.

ومثل تنظيم هذه الدورة تحديا بالنسبة للمشرفين على جمعية سيدي عبد الرحمان للبيئة والتنمية المستدامة التي واجهت عديد الصعوبات التنظيمية حيث أعلنت قبل ثلاثة أيام من انطلاق المهرجان عن الغاء هذه الدورة ليتم بفضل تظافر مجهودات أبناء الجهة تجاوز الإشكاليات والابقاء على هذه الدورة، وفق ما بينه مؤسس المهرجان والرئيس السابق للجمعية لسعد الزيادي في تصريح لصحفية وكالة تونس افريقيا للأنباء.

وأشار إلى أنه رغم التعطيلات التي شهدتها الجمعية إلا أن المشرفين على هذا المهرجان حرصوا على تنظيم هذه التظاهرة التي تعد خرجة معتادة لاستقبال فصل الربيع لتصبح المنطقة وجهة عديد المواطنين من متساكني الجهة وضيوفها، مطالبا برصد ميزانية ثانوية من قبل وزارة السياحة والسلط الجهوية لدعم المهرجان ومزيد إشعاعه.

ومن جانبه، أعرب رئيس جمعية سيدي عبد الرحمان للبيئة والتنمية المستدامة سامي بن علية، عن أسفه لعدم تجاوب السلطة المحلية ودعمها لهذه التظاهرة البيئية السياحية التي تؤسس لسياحة بديلة، مبينا انه رغم التحويرات التي شملت البرنامج إلا أن المهرجان نجح في استقطاب أعداد كبيرة من الضيوف من داخل ولاية نابل وخارجها ودعم الاستثمار لإحداث مواطن شغل لأبناء الجهة.

ومن جهته، قال رمزي رحومة مدير الدورة الحالية للمهرجان إن هذه التظاهرة هي بيئية ثقافية تهدف إلى مزيد التعريف بالسياحة الداخلية من خلال وضع برنامج متنوع يستجيب لتطلعات كافة الفئات العمرية ويتضمن عروضا فرجوية تنشيطية ومسابقات وفرصا للتخييم في الطبيعة، مؤكدا أهمية تثمين المخرون الطبيعي والحضاري الذي تزخر به المنطقة.

ويشار إلى أن جبل سيدي عبد الرحمان يتبع معتمدية الميدة شرق مدينة تاكلسة وغرب مدينة منزل تميم ويبعد عن تونس العاصمة حوالي 85 كم ويبلغ ارتفاعه 637 مترا ويتميز بتنوع بيولوجي نباتي ثري ويمثل نقطة استراتيجية لمشاهدة مناظر طبيعية خلابة يؤهل المنطقة لتكون مسلكا سياحيا بيئيا متميزا.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة