الٱن

05/07/2017

مفاوضات أستانا بشأن الأزمة السورية : الهدف الأساسي هو تثبيت نظام وقف إطلاق النار

أكد البيان الختامي ،الصادر اليوم الاربعاء عن الجولة الخامسة لمفاوضات أستانا حول تسوية الأزمة السورية، أن الهدف الاساسي ،الذي يتبناه كل الأطراف ،هو " تثبيت نظام وقف إطلاق النار".

وأعربت الدول المشاركة في المفاوضات ،حسب البيان الختامي ،عن "رضاها على التقدم الحاصل في رسم حدود مناطق خفض التصعيد، الذي تم تحقيقه في مباحثات العاصمة الكازاخستانية"، معلنة أنها "كلفت لجنة العمل المشتركة باستكمال عملها على جميع الأصعدة العملية والتقنية لإحلال الهدنة بجميع المناطق المعنية ".

واعتبرت الوثيقة أن كل الدول المعنية بعملية السلام في سوريا "تدعم السلام في البلاد وتسعى الى الحفاظ على ما تحقق حتى اليوم من تقدم وتعزيزه ".

ودعا البيان ،بتزكية من روسيا وتركيا وإيران ،"جميع الأطراف، المعنية بالأزمة السورية إلى الامتناع عن أي نوع من الاستفزازات والتصريحات الحادة والتهديدات التي قد تقوض النتائج المحققة في أستانا، الرامية لدعم عملية جنيف".

وقال خيرت عبد الرحمانوف وزير خارجية كازاخستان ،الذي استضافت بلاده مفاوضات أستانا ،أن هذه الأخيرة "حققت نتائج إيجابية وواضحة تهدف إلى تثبيت نظام وقف إطلاق النار في سوريا ،ودعم العمليات السلمية ".

وفي المقابل ،اعتبر رئيس وفد الحكومة السورية في أستانا، بشار الجعفري، أن الجولة الخامسة من مفاوضات أستانا "لم تكلل بالنجاح بسبب "النهج السلبي" الذي التزمت به تركيا، بغض النظر عن التوقعات الإيجابية لكافة الأطراف".

وأوضح الجعفري أن الوفد التركي في الاجتماع "عارض تبني أي وثيقة خاصة بتطبيق اتفاق إقامة مناطق خفض التصعيد في سوريا".

وبدوره، أكد رئيس الوفد الروسي ألكسندر لافرينتييف أنه "لم يتم التوقيع على أية وثائق في المفاوضات، لكن الأطراف المشاركة تبنت اتفاقا حول مجموعة العمل المشتركة للدول الضامنة".

وأشار لافرينتييف إلى أن "مناطق خفض التصعيد موجودة عمليا في سوريا، على الرغم من أنه لم تتمكن أطراف مفاوضات أستانا حتى الآن من تنسيق حدودها ومبادئ عملها"، موضحا أن العمل "لا يزال جاريا على صياغة سبع وثائق حول إقامة مناطق خفض التصعيد في سوريا، من بينها واحدة تخص إنشاء مركز تنسيق لمراقبة الوضع فيها، وأخرى حول نشر قوات عسكرية في المناطق التي يهمها الأمر".

وأكد لافرينتييف أنه من المتوقع نشر وحدات من الشرطة العسكرية الروسية لمراقبة حدود مناطق خفض التصعيد، مبينا أن هذه القوات ستكون مزودة بأسلحة خفيفة للدفاع عن النفس فقط .

وقال المسؤول الروسي أن "هناك عددا متزايدا من فصائل المعارضة السورية المسلحة التي أعربت عن استعدادها للمساهمة في إنجاز العمل على إقامة مناطق خفض التصعيد ،مما يبشر بتثبيت مزيد من الأمن والاستقرار بسوريا ".  

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة