مدنين: الشروع ليل اليوم في عملية مداواة بيولوجية داخل محمية التوي ببن قردان

تنطلق ليل اليوم الاثنيين عملية مداواة بيولوجية لأسراب من الجراد على مساحة 16 هكتارا داخل المحمية الوطنية سيدي التوي بالواعرة من معتمدية بن قردان بولاية مدنين، لم يشملها التدخل يوم امس حفاظا على الحياة البرية داخل المحمية، وفق المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بمدنين.

وأضاف المصدر ذاته، على هامش اجتماع اللجنة الجهوية لمجابهة الجراد المنعقدة اليوم باشرف والي مدنين وليد الطبوبي، أن الانطلاق في عملية مداواة الجراد الصحراوي بيولوجيا جاء كحل بعد دراسة الوضعية مع الادارة العامة لحماية النباتات والمدخلات الفلاحية بما لا يؤثر على الكائنات المتواجدة بالمحمية.

وقال إن عملية مداواة الجراد الصحراوي، التي شملت أمس 4 هكتارات بمحيط محمية سيدي التوي (خارجها)، قد انتهت بنجاح والوضع حاليا تحت السيطرة خاصة وان العوامل الجوية ليوم امس كانت مساعدة لعدم تنقل هذا السرب المنقطع من الجراد، موضحا ان فرق المراقبة لا تزال موجودة على عين المكان للتدخل بمداواة الجراد عند خروجه من المحمية ورصد الوضعية ومتابعتها باستمرار.

وأكد عدم وجود أية اسراب أخرى خارج هذا الموقع الذي تم رصده منذ يومين بمنطقة الوعرة بوابة حواشي من المحمية الوطنية سيدي التوي على مساحة 20 هكتارا منها 4 هك خارج المحمية و16 هكتارا داخل المحمية التي تمسح جمليا 6350 هكتارا، وهو ما يجعل نسبة تواجد الجراد داخلها ضعيفة، علما انه لم يحدث اية اضرار، وفق تأكيده.

وأضاف أنه رغم تسجيل وجود هذا السرب المنقطع من الجراد في هذا الموقع فقط دون أي مكان آخر من ولاية مدنين، إلّا تم إعداد مخططات جاهزة للتدخل، حسب تطور الوضع، بالمداواة الارضية باعتماد كل الوسائل والامكانيات التي وضعت على الذمة، مع امكانية اعتماد المداواة بالطائرة والاستكشاف بـ"الدرون" بالتنسيق مع وزارة الاشراف، الى جانب مواصلة المراقبة المستمرة والرصد على عين المكان بكل المعتمديات.

وانتهت الجلسة بإقرار تسخير كل الامكانيات الجهوية ووضعها على الذمة للتدخل عند الحاجة وابقاء الفرق بمختلف الاماكن في حالة استعداد ويقظة وتكثيف المراقبة البرية والجوية.

يذكر أن آخر مرة اجتاح فيها الجراد بلادنا كانت سنة 2004 في ولايات الجنوب.