الٱن

08/04/2025

قبلي: تنظيم يوم اعلامي بخلية الارشاد الفلاحي بسوق الاحد حول البروتوكول العلمي لمكافحة عنكبوت الغبار والتلقيح الالي لأشجار النخيل

نظمت خلية الارشاد الفلاحي بمعتمدية سوق الأحد من ولاية قبلي، بالتعاون مع المركز الفني للتمور، صباح اليوم الثلاثاء، يوما اعلاميا حول تطبيق البروتوكول العلمي في مكافحة عنكبوت الغبار والتلقيح الالي لأشجار النخيل، وفق رئيس الخلية ومنسق عمليات الارشاد الفلاحي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية هشام بريك.

وأوضح المصدر ذاته لصحفي وكالة تونس إفريقيا للأنباء ان اليوم الإعلامي يندرج في اطار البرنامج الارشادي السنوي، عبر رسم خطة حقلية تحسيسية بخصوص اهم الاشكاليات التي تعترض قطاع التمور، مع تثمين التطور العلمي طيلة الموسم الفلاحي، مشيرا الى ان اختيار موضوعي مكافحة العنكبوت الغباري والتلقيح الالي لأشجار النخيل لهذا اليوم الإعلامي مردهما بالأساس اهمية عملية التلقيح في انجاح الموسم والمحافظة على جودة الصابة باعتبار ان هذه العملية تمثل المرحلة المفصلية لدى الفلاحين الذين تعترضهم خلال هذه الفترة بعض الاشكاليات وخاصة منها غلاء وندرة اليد العاملة وأهمية عامل الزمن والمناخ في انجاح العقد في العراجين وتجنب الشيص (الحبات من التمور غير الملقحة).

كما اوضح أن هذا اليوم الإعلامي تضمن حصة نظرية واخرى حقلية تطبيقية، تم خلالها ابراز نجاعة التلقيح الالي في تلقيح اشجار النخيل عموما، وذلك بهدف تحفيز الفلاحين على التوجه نحو اعتماد الميكنة في موسم التلقيح، في ظل ما اثبته التدخل الالي والتجارب المتعددة التي تم تنفيذها بالعديد من الواحات من نجاح، خاصة في نسبة العقد في عراجين التمور.

وأشار المصدر ذاته الى انه تم تخصيص المحور الثاني من هذا اليوم الاعلامي لمزيد التعريف بالبوتوكول العلمي للتوقي من عنكبوت الغبار، خاصة وان تونس هي الدولة العربية الوحيدة التي قامت برسم بروتوكول للتوقي من هذه الآفة وفق تأكيده، مبينا انه سيتم تنظيم سلسلة من الايام التحسيسية بمختلف معتمديات الولاية طيلة شهر أفريل الجاري، يليها مباشرة تنظيم ايام حقلية تطبيقية فى موفى الشهر الجاري ومطلع شهر ماي المقبل، حول كيفية المداواة الصحيحة وطرق خلط المبيدات والزمان الانسب للقيام بهذه العملية الى جانب اهمية المداواة الوقائية وتوقيتها.

وأوضح بالمناسبة انّ البروتوكول العلمي في مكافحة عنكبوت الغبار ينقسم الى ثلاث مراحل تشمل الاولى عملية تنظيف المقاسم الفلاحية من مخلفات موسم الجني الفارط من بقايا ثمار وجريد متيبس وأعشاب طفيلية وعراجين عالقة او بقايا عراجين غير ملقحة، وذلك عبر اتلافها بالحرق او تثمينها في استخراج الكومبوست، لما لهذه العملية من اهمية في الحد من الامراض الفطرية والحشرية بالواحات، بما فيها عنكبوت الغبار بنسبة تصل الى 70 في المائة.

وتخصص المرحلة الثانية لعملية المداواة الوقائية في عمليتين ينجزان عادة بعد ثلاثة اسابيع من الفروغ من عملية التلقيح ثم عند بلوغ الثمار مرحلة البلح، وذلك باستعمال مادة البخارة مع التقيد بالكميات والمقادير المحددة من هذه المادة والتركيز خاصة على النخيل المصاب في الموسم الفارط، لتكون المرحلة الثالثة من البروتوكول مخصصة بالأساس لمتابعة تقدم نمو الثمار والتثبت من وجود الاصابة بعنكبوت الغبار مع اعلام خلية الارشاد الفلاحي الترابية في صورة حدوثها بالتوازي مع التدخل لمداواة هذه الافة باحد المبيدات الكيميائية المصادق عليها من طرف الادارة العامة لحماية النباتات ومراقبة المدخلات الفلاحية.

الاكثر قراءة