قايد السبسي يتباحث مع وزير الخارجية القطري مستجدات الوضع على الساحة الخليجية

مثلت مستجدات الأوضاع على الساحة الخليجية، والمساعي المبذولة لتطويق الخلافات القائمة بين دولة قطر وعدد من دول الخليج، أبرز محاور اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، اليوم الجمعة بقصر قرطاج، بوزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي.

وعبّر رئيس الجمهورية خلال اللقاء، عن إنشغاله لما آلت إليه الأمور، مؤكدا على أهمية تجاوز هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن، من خلال الحوار وفضّ الإشكاليات القائمة والعمل على التهدئة وتجنب التصعيد، وإعطاء الفرصة لأمير دولة الكويت الشقيقة لمواصلة مساعيه الحميدة لتجاوز هذه الخلافات وتطويقها، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية.

كما شدّد على أهمية الحفاظ على روح التضامن والتعاون بين الأشقاء الخليجيين، والعمل على تعزيز وحدة الصفّ الخليجي، وتحصين منظومة مجلس التعاون الخليجي، باعتبارها تمثل نقطة مضيئة في تجارب الإندماج العربي، مؤكدا أنّ الظروف الدقيقة التي تمرّ بها المنطقة تقتضي تكاتفا أكبر وتآزرا أمتن بين كافة الدول العربية لمجابهة مختلف التحديات.

من جانبه، عبّر وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، عن تقدير بلاده الكبير للرؤية الحكيمة لرئيس الجمهورية، ودعوته كل الأطراف إلى الحوار والتفاهم لما فيه خير المنطقة الخليجية والعربية.

وإستعرض اللقاء كذلك علاقات الأخوّة والتعاون القائمة بين تونس ودولة قطر، وسبل مزيد تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات، خدمة لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.

يذكر أن السعودية والإمارات والبحرين، قررت يوم 5 جوان الجاري قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، وإغلاق المجالين الجوي والبحري من وإلى هذه الدولة الخليجية، كما أعلنت مصر واليمن بدورهما قطع علاقاتهما مع قطر، وإتهمت هذه الدول قطر في تصريحات رسمية بزعزعة الاستقرار في المنطقة وتقويض أمنها بسبب دعهما للإرهاب.

كما أعلنت موريتانيا كذلك قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، بعدما كانت جزر المالديف أقدمت على خطوة مماثلة، في حين قررت الأردن خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع قطر.