22/04/2020

عودة الهدوء الى مدينة القلعة بقبلي عقب احتجاجات بخصوص مكان الحجر الصحي لإيواء ذويهم

عاد الهدوء في ساعة متأخرة من ليلة امس الثلاثاء الى مدينة القلعة من ولاية قبلي عقب التحركات الاحتجاجية التي نفذها اهالي المنطقة للتعبير عن رفضهم ايواء ذويهم من المصابين بفيروس "كورونا" في مبيت المدرسة السياحية بولاية سوسة عوضا عن نزل سياحي في اطار خطة وزارة الصحة للتصدي للفيروس.  

وأوضح عدد من شباب مدينة القلعة فى تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن تحركهم الاحتجاجي مرده عدم تقيد السلط الجهوية والصحية بالاتفاق الذي ينص على تحول كافة المصابين بفيروس "كورونا" للإقامة في احدى الوحدات السياحية التي يتم استغلالها كمركز ايواء جماعي لتنفيذ بروتوكول علاجي ناجع يساعد في شفاء المرضى.  

واعتبروا في ذات التصريح ان مبيت المدرسة السياحية "لا يستجيب لشروط الاقامة الصحية" الامر الذي تسبب في امتناع عدد من ذويهم الاقامة بهذا المبيت ومطالبتهم العودة الى مدينة القلعة، وأشار الى انه رغم دخول البعض من اهاليهم لامضاء ليلة البارحة في غرف المبيت فان عددا اخر منهم امضى ليلته في الحافلة التي اقلتهم الى ولاية سوسة.  

يشار الى ان الاحتجاجات التي شهدتها مدينة القلعة البارحة انطلقت من امام مقر بلدية المكان ثم تحول المحتجون امام مركز الامن العمومي لتتطور الاوضاع بعدها وتشهد بعض الاشتباكات بين الوحدات الامنية وشباب المنطقة تم خلالها حرق سيارة امنية من قبل المحتجين واستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريقهم من قبل اعوان الامن المكلفين بتطبيق الحجر الصحي الشامل على مدينة القلعة .  

وأكد والي قبلي سامي الغابي في اتصال صباح اليوم بوكالة تونس إفريقيا للأنباء انه قد تحول منذ ساعات الصباح الاولى الى ولاية المنستير لإيجاد حل لهذه الاشكالية من خلال السعي لنقلة المصابين الذين تحولوا يوم امس الى ولاية سوسة وعددهم 34 شخصا للإقامة بأحد مراكز الايواء الصحي الجامعي بالمنستير.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة