صفاقس: ملتقى حول أولويات الثورة الصناعية الرابعة وما تطرحه من تحديات أمام المؤسسات التونسية

بمشاركة مكثّفة للصناعيين والباحثين والخبراء في مجالات الصناعة والتكنولوجيا الرقمية، انتظم اليوم الأربعاء، ملتقى حول أولويات الثورة الصناعية الرابعة (الجيل الرابع من الصناعة) وما تطرحه من تحديات أمام المؤسسات التونسية.

وقد اشتركت في تنظيم هذه التظاهرة التنموية والاقتصادية، كل من مركز أعمال صفاقس وبرنامج "إرادة" الممول من الاتحاد الأوروبي "مجمع للصناعة الذكية 4.0" بصفاقس.

ومكن الملتقى المشاركين فيه من الاطلاع على قصص نجاح من تونس والخارج في مجال الجيل الرابع للصناعة حققتها مؤسسات عديدة على غرار مجموعة "بولينا القابضة" ومؤسسة "آس كا آف" تونس و"شركة ليوني تونس".

ودعا المدير العام للتجديد والتطوير التكنولوجي بوزارة الصناعة والمؤسسات الصغرى والمؤسسات الصغرى والمتوسطة، قيس الماجري، الى ضرورة تعميق الوعي لدى القطاع الخاص وأصحاب القرار في القطاع العام للاستعداد لهذه الثورة التكنولوجية الحديثة التي قد تفاجئ عديد القطاعات الصناعية وتجبرها على الاضمحلال بسبب انحدار مؤشر التنافسية الناتج عن عدم المواكبة.

وتحدث الماجري، خلال الملتقى، عن خصوصيات الجيل الرابع من الصناعة وعلاقته بالتكنولوجيا الرقمية وحاجيات المؤسسة الاقتصادية من حيث مؤشرات التنافسية والسرعة ورقمنة البيانات وتوظيفها في التقليص من الكلفة، وذلك عبر إدماج التكنولوجيات الرقمية المتطورة في عمليات الإنتاج باستعمل انترنات الأشياء وغيرها من تقنيات الذكاء الاصطناعي.

واعتبر، هذه الثقافة الصناعية الجديدة وما توفره من حلول وآليات وإمكانيات فرصة ثمينة تتاح للمؤسسات لإنتاج التكنولوجيا والتجديد وتوظيف التطبيقات التكنولوجية في عمليات الإنتاج والترويج في الفضاء السيبيرني الواسع فضلا عن التقليص من كلفة الإنتاج.

من جهته، لاحظ المدير العام لوكالة النهوض بالصناعة والتجديد، عمر بوزوادة، أن من أبرز التحديات أمام المؤسسات الصناعية التونسية في هذا المجال، هي رقمنة المؤسسات الصناعية والربط بين مختلف المصالح والتحكم في السلامة المعلوماتية ووضع استراتيجية وطنية في الغرض، مشددا على ضرورة إحداث نواة جيل رابع للصناعية في تونس في ظل عدم الوصول الى حد معين من النضج الرقمي في المؤسسات التونسية وهو ما يتطلب مضاعفة مجهودات التحسيس والتوعية للحاق بركب هذا التطور الذي سيصبح ضرورة وليس خيارا.