الٱن

15/08/2019

سهرة متميزة لعرض "بيغ بوسا" على ركح مهرجان الحمامات الدولي

غصت مدارج مسرح الحمامات في سهرة 13 أوت 2019، بجماهير غفيرة جاءت لمتابعة مسرحية "بيغ بوسا" لوجيهة الجندوبي وهو عمل من نوع "وان مان شو" اختارت هيئة المهرجان عرضه يوم عيد المرأة ضمن فعاليات الدورة 55 لمهرجان الحمامات الدولي.

تروي المسرحية قصة "مدام جليلة" موظفة عمومية من طبقة متوسطة ، تصلها رسالة على هاتفها المحمول تعلمها أنه سيتم تعيينها وزيرة و من هنا تبدأ حكاية امرأة تحلم طوال حياتها بالشهرة والنفوذ، ولم يحالفها الحظ لا في المجال الفني والرياضي ولا حتى في حياتها الزوجية

نجحت وجيهة الجندوبي بنصها القريب من الواقع المعيش التونسي والفكاهة والدعابة التي تمتلكها في شد انظار المتفرجين طيلة ساعة ونصف، تفاعل فيها الجمهور بالحوار والضحك والتصفيق ."مدام جليلة " " البيغ بوسا " قدمت برنامجها السياسي للجمهور والمتمثل في تحسين مظهرها الخارجي و انتداب أفراد عائلتها وتكثيف الندوات والزيارات الفجئية ، مع التعويل على فريق اتصالي يلمع صورتها قدر الإمكان ، مراعية في ذلك حسب قولها " هيبة الدولة" .جسدت وجيهة الجندوبي بكل ذكاء وضعاً تمر به البلاد بعد الثورة في ظل غياب كفاءات وطنية تضع الوطن والعلم في مقدمة اهتماماتها. "مدام جليلة "السطحية في افكارها وتصورها لمستقبل البلاد ، أنموذج لبعض من تولوا مناصب عليا وساهموا في تردي اوضاع البلاد في فترة من تاريخ تونس. تتدارك وجيهة الجندوبي الوضع ، عندما تعرض برنامج " مدام جليلة" للتصويت فترفضه الأغلبية . الجزء الأخير من المسرحية أرادت به وجيهة الجندوبي أن تؤكد أن الشعب التونسي ليس غبيا، و أن بيده تقرير مصير البلاد ، إذا أحسن اختيار مسؤوليه وممثليه ممن يضعون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.

مرة أخرى تثبت وجيهة الجندوبي أنها فنانة مسرحية متميزة، وأن روح الفكاهة في مسرحيتها بعيدة كل البعد عن السياق النمطي فهي تدخل البهجة في النفوس وتبعث رسائل في صميم الواقع ، يتقبلها المتفرج بكل سهولة وبساطة ويفهم عمقها.

 

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة