الٱن

09/04/2021

زيارة رئيس الدولة إلى مصر: من أجل دعم التعاون الثنائي وتوسيع مجالاته

يشرع اليوم الجمعة رئيس الجمهورية، قيس سعيد في زيارة رسمية من 9 الى 11 افريل تلبية لدعوة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.

وتأتي زيارة قيس سعيد ، الذي دعم مرشح مصر، احمد ابو الغيط لعهدة ثانية على راس امانة جامعة الدول العربية، في اطار العمل على "استعادة العلاقات التونسية المصرية لحيويتها ودفع التعاون الثنائي، وبناء شراكة في شتى المستويات، السياسية منها والاقتصادية والتعليمية والثقافية" وفق ما تم تأكيده في الاجتماعات الاخيرة التونسية المصرية ...

وتتنزل في هذا الإطار، أيضا اللقاءات والاتصالات بين وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج مع نظيره المصري، سيما جلسة العمل التي انعقدت بالقاهرة يوم 4 مارس 2020، والتي تم خلالها التأكيد على ضرورة تعزيز علاقات التعاون الثنائي وتجاوز الصعوبات التي شابته من خلال تسجيل تطابق في وجهات النظر بخصوص القضايا الاقليمية والدولية الراهنة

     التعاون الثنائي  الآليات واللجان

مثل الحرص على انعقاد دورات اللجان المشتركة بين البلدين احدى الركائز الهامة في توثيق الروابط بين القيادتين التونسية والمصرية في اتجاه تعزيز علاقات التعاون وبناء شراكة متجددة ومتميزة في اطار التنسيق والتشاور الثنائي.    

فقد عقدت اللجنة العليا التونسية المصرية المشتركة دورتها الاخيرة (16) سنة 2017 بالقاهرة، حيث اقترحت رئاسة الحكومة التونسية عقد الدورة 17 بتونس في 2021، ويجري التنسيق حاليا مع الجانب المصري لتحديد تاريخ عقدها

   كما عقدت اللجنة التونسية المصرية للتشاور السياسي اجتماعها 14 بالقاهرة في شهر مارس 2019، لتنعقد الدورة 15 بتونس في الفترة القادمة ، بالاضافة الى انعقاد دورة كل من اللجنة الوزارية والمتابعة واللجنة التجارية والصناعية المشتركة من 10 الى 12 اوت 2018 بالقاهرة، واللجنة القنصلية المشتركة بتونس يوم 30 اكتوبر 2018.  

   التعاون الثنائي..نحو تعامل ارحب في كل المجالات رغم تداعيات جائحة كورونا  

بالنسبة للمجال الاقتصادي، وبالتحديد التعاون التجاري، فقد بلغت واردات تونس من مصر سنة 2020 حوالي 703 مليون دينار مقابل 146 مليون صادرات، لتسجل المبادلات التجارية بين البلدين انخفاضا بحوالي 50 بالمائة في العام الفارط، وذلك تبعا لما القت به جائحة كورونا من تداعيات على نسق حجم المبادلات، بما حال دون مزيد انسيابية السلع بين تونس ومصر.

وتتمثل اهم المواد المصدرة الى مصر في مشتقات الفسفاط واجهزة التقاط رقمية تلفزية ومواد بترولية واسلاك كهربائية من النحاس واجهزة تدفئة منزلية وزيت زيتون، بينما تشمل الواردات محروقات وزيوت بترولية واقمشة وملابس جاهزة وملابس عمل ومواد حديدية ومواد تجميل وتنظيف وبقوليات.  

وبخصوص التبادل الثقافي بين تونس ومصر ، فقد اثر تفشي جائحة كورونا على هذا المجال، حيث تم الغاء وتاجيل اغلب التظاهرات الثقافية في مصر واغلاق دور السينما والمسارح والمواقع الثقافية والمعالم الاثرية، ويسعى الجانبان اليوم الى عودة المشاركات في الفعاليات الثقافية من خلال اقتراح عدد من الانشطة والتظاهرات الثقافية في كلا البلدين، والتي يبقى تنظيمها رهين تطور الوضع الوبائي.  

وفي ما يتعلق بالمجال القنصلي،اكدت اللجنة القنصلية المشتركة بين البلدين في اجتماعها الاخير بتونس اهمية تعزيز التعاون في هذا الشأن، وخاصة العمل على توفير الرعاية الكاملة والدائمة لمواطني البلدين،اذ يبلغ عدد افراد الجالية التونسية المقيمة بمصر 3606 شخصا، اغلبهم يعملون في قطاعات متعددة واطارات وأصحاب مهن حرة.  

كما يسعى البلدان الى تعزيز علاقات التعاون في شتى المجالات، وبالخصوص قطا عات الصناعة والفلاحة والصيد البحري والنقل والشباب والرياضة والتعليم العالي والبحث العلمي، وذلك من خلال ابرام اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبعث لجان فنية مشتركة وفرق عمل، بما من شانه النهوض بالتعاون الثنائي والارتقاء به نحو الافضل.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة