الٱن

20/06/2025

رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم يؤكد على ضرورة توحيد الجهود من أجل بلورة مشاريع ثقافية وطنية، تواجه ثقافة الاستلاب الفكري وكل أنواع التطرف

أشرف السيد عماد الدربالي رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم، اليوم الجمعة 20 جوان 2025، على الجلسة العامة الحوارية مع السيدة أمينة الصرارفي وزيرة الشؤون الثقافية والوفد المرافق لها.

وفي كلمته الافتتاحية للجلسة، رحب السيد عماد الدربالي رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم، بالسيدة أمينة الصرارفي، وزيرة الشؤون الثقافية وكافة الاطارات السامية للوزارة ، خاصا بالشكر والتقدير لكافة السيدات والسادة النواب على جهودهم المتواصلة في الدفاع عن قضايا الشعب، وكل أعضاء المجالس المحلية والجهوية والإقليمية على انخراطهم الجاد في صياغة مشروع مخطط تنموي يعبّر عن تطلعات المواطنين في مختلف الجهات، معبرا عن أمله في أن يكون للثقافة بمؤسساتها وأبعادها المتعددة، موقع مركزي في هذا المخطط، باعتبارها رافعة جوهرية للتنمية الشاملة والمستدامة.

وأفاد السيد رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم بأن تونس، ومنذ القدم، كانت مهداً للحضارات وملتقى للثقافات، وقد شكلت الثقافة على مر العصور أحد أعمدة هويتها ومقوّمات نضالها من أجل التحرر والكرامة، حيث كانت و لازالت أحد أبرز أدوات الوعي والتنوير والتغيير ورافعة أساسية في مقاومة التهميش والرداءة والانغلاق، ولعل اللحظة الوطنية الفارقة التي جسدها الشعب التونسي يوم 25 جويلية 2021، تعبّر بعمق عن رفضه للفكر الظلامي وثقافة العمالة والتصدي لكل المنظومات التي أرادت إفراغ الثقافة من مضمونها التحرري والوطني لصالح ثقافة التبعية والقطيعة مع روح الثورة.

وقال السيد عماد الدربالي، "إننا اليوم، في إطار الجمهورية الجديدة، نسعى إلى إرساء ثقافة بديلة ترتكز على قيم الحرية والانتماء والسيادة الوطنية وتقطع مع مظاهر الانتهازية وتدعم في المقابل الفعل الثقافي الجاد والملتزم، الذي يستبطن معاني الإبداع ويصون كرامة الإنسان وحقّه في التعبير والتميّز.

واعتبر أن مسار البناء القاعدي الذي انطلق مع مشروع 25 جويلية، من خلال تكريس التمثيلية الشعبية على أسس عادلة، يمثل ترجمة واضحة لتصور جديد للجمهورية، جمهورية تُعلي من شأن الجهات وتؤمن بالتنمية المتوازنة والعدالة الثقافية والاجتماعية. ومن هذا المنطلق، أشار إلى أن المجلس الوطني للجهات والأقاليم يؤكد دعمه التام لكل السياسات الوطنية التي يقودها سيادة رئيس الجمهورية، الأستاذ قيس سعيّد في سبيل بلورة ثقافة وطنية حقيقية تكون سنداً أساسياً في بناء مجتمع عادل متوازن ومتضامن.

وبين أن الإصلاح الثقافي لا يكون إلا بالشراكة مع كل الفاعلين في الحقل الثقافي وأنه لا بد من توحيد الجهود والرؤى من أجل بلورة مشاريع ثقافية ذات مضامين وطنية، تؤسس لثقافة المواطنة والحرية والعدالة، وتواجه ثقافة الاستلاب الفكري وكل أنواع التطرف الذي يغيب الفكر الحر ويحارب الابداع والارتقاء.

وأكد في هذا الإطار، على ضرورة تحسين البنية التحتية الثقافية وتوفير الإمكانيات الكفيلة بتعميم الفعل الثقافي على كافة ربوع البلاد، حتى يكون لكل مواطن الحق في النفاذ إلى المعرفة والإبداع والمشاركة في الفعل الثقافي.

وفي ختام الكلمة، جدد السيد رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم، الالتزام الراسخ بالمضيّ في مسار التأسيس لجمهورية جديدة، جمهورية تقطع مع ثقافة التهميش والتبعية، وتؤمن بثقافة الحياة والبناء، جمهورية تُنصف الجهات والمواطنين، وتُعلي من شأن الفكر والفن والمعرف

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة