دول أمريكا اللاتينية تدين وترفض التهديد العسكري الأمريكي ضد فنزويلا
أدانت دول أمريكا اللاتينية بشدة التهديد الأمريكي بالتدخل العسكري ضد فنزويلا، التي تشهد أزمة سياسية.
وعلى الرغم من انتقادها لما تعتبره بأنه انهيار للديمقراطية في فنزويلا، أعربت بيرو عن رفضها أي نوع من أنواع التهديدات أو أي استخدام للقوة غير مصرح به من قبل الأمم المتحدة، ودعت إلى إجراء حوار بين الأطراف المعنية.
وقال وزير خارجية بيرو، ريكاردو لونا، في بيان يوم السبت، إن "كافة التهديدات الخارجية أو المحلية باللجوء إلى استخدام القوة تقوض هدف إعادة الحكم الديمقراطي في فنزويلا، وكذلك المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة".
وأضاف أن المفاوضات هي السبيل الوحيد لاستعادة الاستقرار في فنزويلا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد يوم الجمعة بأنه لا يستبعد "خيارا عسكريا" في فنزويلا.
وقال ترامب، للصحفيين في نادي الغولف الخاص به في ولاية نيو جيرسي، شمال شرق الولايات المتحدة، "لدينا خيارات كثيرة لفنزويلا، بما في ذلك خيار عسكري محتمل، إذا لزم الأمر".
وجاءت تصريحاته وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وكراكاس حول الجمعية التأسيسية الوطنية في فنزويلا، وهي هيئة تشريعية جرى انتخابها حديثا تتمتع بسلطة عليا على جميع فروع الحكومة.
وقد عارضتها المعارضة اليمينية الفنزويلية بشدة، مدعية أن الجمعية، المكونة من 545 عضوا، لن تؤدي سوى إلى تعزيز قوة الحزب الحاكم.
وقد أدى الصراع بين الجانبين إلى اشتداد الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ شهور، والتي أسفرت عن مواجهات عنيفة أودت بحياة أكثر من 100 شخص.
وانضمت كولومبيا والمكسيك أيضا إلى بيرو في موقفها عبر بيانات خاصة بها.
وقالت الحكومة الكولومبية إنه "علي الرغم من الصعوبات الحالية في التوصل إلى حل سلمي وتفاوضي، ما زلنا نعتقد أن هذا هو الطريق الصحيح لإيجاد حلول طويلة الأمد لشعب فنزويلا".
كما أشارت المكسيك، التي تقاسمت وجهة نظر مماثلة، إلى أن هذه الأزمة لا يمكن حلها من خلال العمليات العسكرية.
وقالت وزارة الخارجية إن المكسيك ستواصل "كل الجهود الدبلوماسية الممكنة" لمساعدة الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية على إنهاء الأزمة بطريقة سلمية.
وأدان الرئيس البوليفي أيضا يوم السبت نزعة "التدخل المسلح" من جانب الولايات المتحدة، على حسابه بموقع التدوين المصغر (تويتر).
ونشر موراليس تغريدة قال فيها "إننا ندين توق الولايات المتحدة للتدخل العسكري ضد فنزويلا، البلد الذي يسعى إلى إحلال السلام عبر الحوار".
