تونس أول بلد عربي وإفريقي يحتضن المؤتمر القادم للإتحاد الدولي للصحفيين في 2019

أفادت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بأن "تونس فازت، اليوم السبت، بشرف احتضان المؤتمر القادم للإتحاد الدولي للصحفيين (الفيج) الذي سينعقد سنة 2019، إذ تم الاختيار عليها بعد تصويت الهيئة الإدارية للإتحاد، بالإجماع، وذلك أثناء اجتماع اللجنة التنفيذية للفيج المنعقدة بموسكو أيام 28 و 29 و 30 أفريل 2017.  

وقالت النقابة في بيان لها "إن تونس التي تنافست مع روسيا لتنظيم هذا المؤتمر، ستكون أول بلد عربي وإفريقي يحتضن هذا المؤتمر"، مبينة أن "هذا الإنجاز قد تحقق نتيجة صلابة الملف التقني الذي عملت عليه نقابة الصحفيين، طيلة الأشهر الماضية، من خلال تقديم تصور واضح ومقنع يؤكد قدرتها على تنظيم مؤتمر بهذه الأهمية".  

واعتبرت نقابة الصحفيين في بيانها أن "موقع حرية التعبير والصحافة في تونس، ساهم في دعم ملف النقابة، لكونه يمثل عصب انتقال ديمقراطي فريد من نوعه في المنطقة العربية، رغم الهشاشة والتحديات التي تواجهه"، ملاحظة أن "هذا المكسب سيمكن الصحفيين التونسيين من تبوؤ موقع متقدم في مناقشة محاور عمل الحركة الصحفية العالمية، للسنوات القادمة، والمساهمة في صياغة تصورات جديدة لصحافة الجودة وحماية الصحفيين، في ظل تحديات جديدة للمهنة وللمناخات العامة لممارستها".  

كما لفت البيان إلى أن "هذا الاختيار سيضع الدولة التونسية، طيلة السنتين القادمتين، أمام اختبار النقابات والمنظمات الصحفية الدولية وتقييماتها لمنسوب الحريات فيها وحدود شراكاتها مع المنظمات المهنية في دعم صحافة حرة ومستقلة وتعددية يتمتع العاملون في مؤسساتها بكامل حقوقهم".  

وذكرت النقابة أن "هذا التتويج يأتي نتيجة لاعتراف الإتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات المنضوية صلبه، بأهمية الدور الذي يقوم به الصحفيون التونسيون ونقابتهم، في التمسك بقيم حرية الصحافة والتعبير. كما ساهمت بعض الإصلاحات، مثل قانون النفاذ إلى المعلومة وإطلاق أول مجلس صحافة مستقل في المنطقة يعنى بصحافة الجودة وأخلاقيات المهنة، في دعم الملف التونسي وتعزيزه".