الٱن

11/04/2025

توقعات بارتفاع معدل إنتشار السمنة في تونس إلى 35.5 بالمائة سنة 2030 و46 بالمائة في 2035

مثل المؤتمر الوطني الرابع لجراحة السمنة والأمراض الأيضية، الذي انطلقت أشغاله اليوم الجمعة بمدينة صفاقس، ببادرة من الجمعية التونسية للجراحة الأيضية والبدانة، مناسبة للإعلان عن إطلاق تقنية جراحية مبتكرة في علاج السمنة لأول مرة في تونس، والاعلان عن تأسيس الجمعية الإفريقية لجراحة السمنة والأمراض الأيضية.

 

واعتبر رئيس الجمعية التونسية للجراحة الأيضية والبدانة، مراد عدالة، في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن تونس ليست في منأى عن هذا المرض العالمي، حيث أظهرت آخر الإحصائيات الرسمية، أنّ معدل السمنة في تونس لمن تفوق أعمارهم 15 سنة بلغ 26,6 بالمائة سنة 2016 مقابل 14 بالمائة سنة 1997.

 

وأفاد أنه "وفق تقارير أطلس السمنة العالمي 2022 و2023، فإن انتشار السمنة في تونس يأخذ منحى تصاعديا خطيرا، حيث تشهد زيادة سنوية قدرها 2,5 بالمائة في معدل السمنة لدى البالغين، ومن المتوقع أن يصل معدل إنتشار السمنة إلى 35,5 بالمائة سنة 2030 و46 بالمائة سنة 2035، مع غلبة واضحة للإصابة لدى الإناث".

 

وأكد عدالة ضرورة العمل على تجنب بلوغ هذا الرقم والتصدي لخطورة السمنة خاصة لدى الأطفال والمراهقين، بكافة الوسائل، وأهمها الجانب الوقائي، كاشفا أن "الواقع في تونس أظهر أن عددا ضئيلا من الحالات المتقدمة ممن يعانون من السمنة والسكري، لا يتمكنون من علاج السمنة بالطريقة الفعالة والمتمثلة أساسا في الجراحة، من أجل إسترجاع نسق حياتهم العادي، والتمتع بحقهم في الصحة"، وفق تعبيره.

 

وذكر رئيس الجمعية التونسية للجراحة الأيضية والبدانة، أن "96 بالمائة من جراحة السمنة والأمراض الأيضية، تتمثل في عمليتين إثنين، تتعلق الأولى بتكميم المعدة، والثانية بتغيير المسار، إلا أن لهاتين التقنيتين مضاعفات على مدى بعيد، على غرار الحوامض التي من شأنها إرجاع المرئ الغشائي للمعدة، والتقرحات التي تسبب الأمراض الخبيثة.

 

وأضاف إن "الجمعية بادرت بتحسين نتائج جراحة السمنة، عبر تطوير تقنية جديدة تهدف إلى تخفيض المضاعفات السلبية لجراحة السمنة المتمثلة في تكميم المعدة دون إستئصالها، مع الإبقاء على المعدة كجهاز، لتفادي الحوامض والتقرحات، التي تتسبب في أمراض خبيثة".

 

ولفت إلى أن هذه التقنية الجراحية المبتكرة لأول مرة في تونس في علاج السمنة، بخبرات أطباء وجراحين تونسيين، تم تدوينها عالميا، وتطبيقها منذ سنة في تونس، ملاحظا أن "بوادر هذه التقنية الجديدة طيبة، وليس لها خلال السنتين الأولى والثانية من إجراء العملية الجراحية مخلفات وتمكن من عودة الجهاز الهضمي للمريض لنشاطه الطبيعي".

 

وبين مراد عدالة أن الجمعية الإفريقية لجراحة السمنة والأمراض الأيضية، التي تم الاعلان عن تأسيسها بمناسبة حضور مشاركين في المؤتمر من مؤسسي الجمعية من نيجيريا، والكامرون، وبوركينا فاسو، ومالي، والجزائر، والمغرب، وليبيا، تعدّ "نواة على مستوى القارة الإفريقية، في علاج أمراض السمنة، في إنتظار إنطلاق نشاطها الفعلي وتفعيل الدور الريادي التي تضطلع به تونس في هذا المجال".

 

يذكر أن الجمعية التونسية للجراحة الأيضية والبدانة التي تأسست منذ 10 سنوات، من أبرز إهتماماتها موضوع السمنة.

الاكثر قراءة