الٱن

07/10/2018

توصيات بضرورة التعاون في المجال الاستثماري و الطاقي و الثقافي و الصحي بين تونس و الجزائر

أسفر اللقاء المشترك لولاة المناطق الحدودية بين تونس و الجزائر الذي انطلقت أشغاله منذ يوم امس السبت بالعاصمة عن عدد من التوصيات في المجال الاستثماري و الطاقي و الثقافي و الصحي.  

وتمثلت جملة التوصيات التي عرضها كل من والي توزر صالح المطيراوي ووالي سوق اهراس فريد محمد في التأكيد على مأسسة اللقاء و جعله دوريا كل سنة، و إحداث لجنة لمتابعة العمل التنموي في كل الولايات الحدودية بين الجانبين.  

كما تم التنصيص على ضرورة تبادل الخبرات والتكوين والتبادل الحيني للمعلومات أثناء الفيضانات، وإجراء عمليات بيضاء للتوقي من الكوارث، وتكثيف أبراج المراقبة، وإحداث بنك معلومات للتعاطي مع المستجدات الطبيعية.  

و أبرزا كلاهما اهمية تفعيل الاتفاقية المشتركة في مجال الحماية المدنية الموقعة سنة 1985 و النهوض بالاستثمار الخاص في الولايات الحدودية من خلال عقد لقاء بين رجال الاعمال بين البلدين تحت اشراف الهياكل القطاعية المشرفة في كل من تونس و الجزائر، بالإضافة الى تنظيم أيام إعلامية لتثمين القدرات السياحية المشتركة في الفترة القادمة.  

   و تمثلت التوصيات ايضا في انشاء قاعدة استثمار مشترك لتطوير الافكار الجديدة في المجال الاقتصادي و تبادل الخبرات في مجال الانتاج الحيواني و الصناعات التحويلية و حفر الابار العميقة.  

وفي المجال الطاقي، اهتم الولاة بمسألة الرسكلة والتعاون في مجال المناجم، وبتبادل االخبرات في هذا الشأن، كما اكدوا على ضرورة ربط مختلف الولايات الحدودية بالطريق السيارة من اجل تحريك عجلة التنمية بشكل منتج.  

وتم التنصيص كذلك على ضرورة التعاون في المجال اللامركزي من خلال توقيع اتفاقيات توأمة بين بلديات الحدود على غرار بلدية توزر والوادي و طبرقة و الطارف، مع الدعوة إلى إقامة التربصات الرياضية بالمناطق الحدودية على غرار عين دراهم.

من جانبه، بين وزير الداخلية هشام الفراتي، لدى إشرافه على اختتام هذا اللقاء، ان التعاون بين تونس و الجزائر ضرورة تمليها الروابط التاريخية التي تجعلهما يتقاسمان نفس الرهانات، مضيفا ان هناك تعاونا كبيرا في المستوى الامني وفي التنسيق المشترك.  

كما أكد على أهمية إحداث لجنة متابعة للتوصيات التي توصل إليها الاجتماع، و ذلك من أجل جعل المناطق الحدودية أكثر إشعاعا وسدا منيعا ضد كل الاخطار الأمنية مشددا على ان لقاءه بنظيره الجزائري يوم امس كان على درجة عالية من الأهمية تم تجديد التأكيد خلاله على عمق العلاقات التونسية الجزائرية.  

و قدم محمد الهادي الوسلاتي ممثل وزارة التنمية و التعاون الدولي، خلال الاجتماع، عرضا عن النقاط الايجابية التي يتمتع بها المستثمر في المناطق الحدودية من خلال تقديمه الاطار القانوني و المؤسساتي الجديد للاستثمار و الحوافز المالية في هذا المجال.  

و بين في تدخله ان منحة الاستثمار في المناطق الحدودية تضمن إعفاء جبائيا لمدة عشر سنوات مع منح خاصة في الاستثمار في القطاعات ذات الاولوية مثل السياحة الثقافة والزراعات الجيوحرارية و الصناعات الالكترونية و الصيدلية و الايكولوجية، معتبرا أن تحرير الضريبة في المناطق الحدودية لمدة عشر سنوات يعتبر مهما لتدعيم القدرة التشغيلية و التنمية المستدامة.  

يذكر أن أعمال هذا اللقاء المشترك حضره ولاة كل من الكاف و جندوبة و القصرين و توزر من الجانب التونسي، وولاة كل من سوق اهراس و تبسة و الوادي و طارف من الجانب الجزائري.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة