توزر: وفرة في عرض مختلف المواد الاستهلاكيّة وتنوع عزّزه افتتاح نقطة بيع من المنتج إلى المستهلك في أول أيام الصيام
شهدت الأسواق والمتاجر بولاية توزر، في اليوم الأول من شهر رمضان المعظّم، إقبالا من المتسوقين الذين توافدوا لشراء احتياجاتهم من المواد الغذائي وخصوصا الخضر والغلال واللحوم والأسماك.
وبدا محيط السوق المركزية وكذلك بعض المتاجر والسوق الأسبوعية في مدينة توزر مكتظا بالعائلات التي تسعى لتأمين مستلزمات الإفطار والسحور في ظل وفرة في العرض وتنوع في المنتجات، عزّزها افتتاح نقطة بيع من المنتج إلى المستهلك تنتظم كامل أيام شهر رمضان بالشراكة ببن المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، والاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري توفر منتجات محلية من بعض الخضر وكذلك التمور.
وقد رصدت صحفية وكالة تونس إفريقيا للانباء، خلال جولة ميدانية، تنوّع العرض من مختلف أصناف الخضر الشتوية والورقية والغلال والتمور ومنتجات الدواجن بأنواعها واللحوم والأسماك فضلا عن المواد الأساسية والمدعمة، حيث لم يشتك المستهلك خلافا للسنوات الماضية من نقص في أي مادة منها غير أن النظرة للأسعار تختلف من شخص إلى آخر، كل وفق مقدرته الشرائية.
وأكد عدد من رواد السوق المركزية بمدينة توزر، في تصريحات متطابقة لوكالة "وات"، أنّ الأسعار تعتبر مناسبة في مجملها ولم تشهد رغم الإقبال الكبير نسقا تصاعديا بل حافظت أغلب المنتجات على أسعارها على غرار البطاطا والخضراوات الورقية واللحوم والدواجن.
في المقابل، اعتبر عدد من آخر المتسوقين أن الأسعار مرتفعة كأسعار بعض أنواع الغلال والحلويات وحتى الخضروات ذات الإنتاج القليل كالقناوية وهي واحدة من الخضروات التي تنتجها واحات الجريد ويكثر الطلب عليها في شهر رمضان حيث تروج حاليا بسعر 45 دينارا للكلغ الواحد.
ويبقى دور ربات البيوت على غاية من الأهمية في هذه المناسبة، وفق ما أكده عدد منهن لـ"وات"، فبإمكان حسن التدبير أن يحافظ على القدرة الشرائية للأسرة دون الدخول في مصاريف تفوق إمكانياتها، كما تحرصن على تقديم أطباق محلية في شهر رمضان مثل "الهرقمة" و"القناوية" وطبق الفول علاوة على بعض السلطات التقليدية ومشروب اللاقمي المستخرج من قلب شجرة النخيل.
وتزامنا مع أول أيام شهر الصيام، شرعت فرق المراقبة الاقتصادية بالإدارة الجهوية للتجارة وضمن حملات مشتركة في تأمين عملها بمراقبة الأسواق ومسالك التوزيع من خلال 6 فرق موزعة على معتمديات الولاية، وفق المدير الجهوي رياض القاسمي.
وتحدّث القاسمي عن توفر جميع المنتجات المطلوبة سواء في الأسواق والمتاجر أو من خلال نقطة البيع من المنتج إلى المستهلك التي وفرت أسعارا تفاضلية للمستهلك على غرار ترويج الدواجن بـ3200 مليم للكلغ الواحد و12 دينار بالنسبة لشرائح الديك الرومي وبسعر يتراوح بين 5 دنانير إلى 7 دنانير بالنسبة للتمور، موفرة بذلك أسعارا تنافسية، وفق تأكيده.
وكثّفت مصالح المراقبة الاقتصادية في يوم الصيام الأول أنشطة المراقبة الاقتصادية لمراقبة جودة المعروضات وظروف حفظها وتخزينها واحترام الأسعار، كما شهد القيام بأكثر من 65 معاينة تم على إثرها رفع 12 مخالفة اقتصادية تعلّقت بالرفع في الأسعار والإخلال بشفافية المعاملات واستعمال آلات وزن غير قانونية.