الٱن

24/03/2025

تطاوين: مسامرات فكرية رمضانية حول تعزيزٌ الحوار الثقافي

تنظم جمعية أحباء المكتبة العمومية بتطاوين سلسلةً من المسامرات الفكرية الرمضانية، وهي تظاهرةٌ سنويةٌ تشرف على إحيائها الجمعية بالتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ،وعدد من الفضاءات الثقافية العمومية والخاصة بالجهة.

وقال رئيس جمعية أحباء المكتبة العمومية بتطاوين، علي بودربالة إنّ التظاهرة تتضمن سلسلةٍ من المحاضرات الفكرية حول شهر رمضان، والعادات الاجتماعية، وجوانبَ من حياة المجتمع المحلي، إضافةً إلى بعض القضايا الدينية والتاريخية المرتبطة ببعض المؤسسات في الجهة، حيث يؤمّ هذه المسامرات العديد من مثقفي الجهة، من كتّابٍ ومؤلفين ومختصّين في التاريخ والتراث والأنثروبولوجيا.

وأوضح أنّ افتتاح التظاهرة انطلق يوم 15 رمضان بمحاضرةٍ تاريخيةٍ للأستاذ منصور بوليفة، الذي اشتغل على وثيقةٍ تاريخيةٍ مهمّةٍ من الأرشيف الوطني، تتحدّث عن زاوية ورغْمَة وجامع الزاوية بين السنوات 1952 و1958 ،و تطرّق فيها إلى اهتمام السلطة المركزية بهذه الزاوية خلال عهد البايات.

أمّا المسامرة الثانية، فكانت مداخلةً للأستاذ في علم الاجتماع محمد نجيب بوطالب، تناول فيها مسألة التكافل الاجتماعي في الريف بين المظاهر والتحوّلات، متحدثًا عن مسار التضامن الاجتماعي وتطوّره بين أهالي الريف، والعوامل التي أثّرت في هذا السلوك الاجتماعي خلال المرحلة الأخيرة، ومدى تأثير العولمة في ذلك، وتحول مجموع السلوكيات التي ورثها المجتمع إلى مؤسساتٍ وهياكلَ تُعنى بالتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.

وأضاف أنّ المسامرة الثالثة ستكون للأستاذ الطاهر عسيسلة، وستتناول موضوع التفسير المعاصر للقرآن والقراءة التراثية، وهي مدرسةٌ بدأت تعرف تطورًا من خلال إعادة قراءة النصّ الديني.

أمّا ختام المسامرات، فسيكون مع تقديم كتاب "الشهد والدموع" للأستاذ سمير الخرشاني، والذي حاول من خلاله تقديم قراءةٍ في سوسيولوجيا الغربة لدى العائلة الغمراسنية، التي تشهد حركيةً تجاريةً خاصةً خلال شهر رمضان.

كما أكّد بودربالة أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات وتطويرها بما يواكب احتياجات الجمهور، من خلال إدراج مواضيعَ معاصرةٍ ومسائلَ فكريةٍ تهمّ الشباب وتعزّز ارتباطهم بالثقافة والتراث.

وأشار إلى أنّ الجمعية تسعى مستقبلًا إلى توسيع نطاق هذه المسامرات، لتشمل فضاءاتٍ ثقافيةً أخرى داخل الجهة وخارجها، بالإضافة إلى إمكانية تنظيم جلساتٍ مباشرةٍ عبر الإنترنت، لتمكين الجالية التونسية بالخارج من المشاركة في هذا الحراك الثقافي الرمضاني، ممّا يعزّز التفاعل الثقافي بين التونسيين في الداخل والخارج.

الاكثر قراءة