تدشين أقسام طبية جديدة بمستشفى شارل نيكول باستثمارات تفوق 18 مليون دينار
أشرف وزير الصحة مصطفى الفرجاني، عشية اليوم الثلاثاء، على تدشين عدد من الأقسام الطبية الجديدة بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة، من بينها وحدة تفتيت الحصى بقسم جراحة المسالك البولية، ووحدة التصوير بالرنين المغناطيسي التابعة لقسم التصوير الطبي والأشعة، والمقرّ الجديد لقسم أمراض الغدد والسكري، إلى جانب المقر الجديد لقسم طبّ الولدان.
وتم تمويل هذه المشاريع سواء من ميزانية وزارة الصحة أو في إطار برنامج "الصحة عزيزة" الممول من الاتحاد الأوروبي، وذلك في خطوة تهدف إلى دعم البنية التحتية للقطاع الصحي وتحسين جودة الخدمات الطبية المقدّمة للمواطنين، وفق ما أكّده وزير الصحة.
وقال الوزير في تصريح للصحفيين " اليوم هو يوم الإنجازات بمستشفى شارل نيكول، من خلال تدشين عدد من الأقسام الطبية باستثمارات تفوق 18 مليون دينار، منها 10 ملايين دينار لإنجاز المقر الجديد لقسم طبّ الولدان".
وبخصوص المشروع المتعلق بتركيز وحدة تفتيت الحصى بقسم جراحة المسالك البولية، أوضح الوزير أن قيمة الاستثمارات ناهزت 4 ملايين دينار، مفيدا بأنه قد تمّ اقتناء آلة حديثة تفتيت الحصى تعمل بالذكاء الاصطناعي.
وفي هذا السياق، صرّح الأستاذ هارون عياد، من قسم جراحة المسالك البولية، بأن الآلة الجديدة تُعدّ متطورة للغاية و"مكسبا كبيرا في هذا المجال"، مشيرا إلى أنه يوجد منها خمس آلات فقط في المستشفيات الجامعية.
وأوضح أن هذه الآلة قادرة على تفتيت الحصى في حصة واحدة فقط، دون الحاجة إلى التخدير، وبدون أن يشعر المريض بأي ألم، على عكس الآلة القديمة التي كانت تتطلب التخدير وتستغرق خمس حصص لإتمام العلاج.
أما بخصوص وحدة التصوير بالرنين المغناطيسي، فقد بلغت قيمة الاستثمارات نحو 5 ملايين دينار، وفق تصريح وزير الصحة، وشملت اقتناء آلة متطورة للتصوير بالرنين المغناطيسي، إلى جانب ترميم الوحدة وتجهيزها.
وفي هذا الإطار، أكدت الدكتورة مريم جراد، رئيسة قسم الأشعة بمستشفى شارل نيكول، أن الآلة الجديدة تُعدّ بديلا فعّالا للآلة القديمة التي كانت محدودة القدرة، إذ لا تستطيع فحص أكثر من 12 مريضا في اليوم، في حين أن الآلة الجديدة تُمكّن من فحص نحو 30 مريضا يوميا، ما من شأنه تقليص آجال المواعيد بشكل كبير.
وبالنسبة للمقرّ الجديد لقسم الغدد والسكري، أوضحت الأستاذة الجامعية كريمة خياري، رئيسة القسم، أن القسط الأول من المشروع (الطابق الأرضي) بلغت كلفته 1.3 مليون دينار، في انتظار استكمال الطابقين الثاني والثالث خلال الفترة المقبلة.
وبيّنت أن القسم الجديد مجهّز للعمل في نطاق العيادات الخارجية والمستشفى النهاري، في انتظار تعزيز الإطار البشري لتمكينه من استقبال المرضى المقيمين بالقسم.
وفي تصريح إضافي، شدّدت الدكتورة كريمة خياري على أهمية المقرّ الجديد لقسم الغدد، معتبرة إياه "نقلة نوعية في تحسين جودة الرعاية الطبية لفائدة مرضى السكري وأمراض الغدد الصماء".
وأضافت "هذا المقرّ سيوفّر فضاءً أكثر ملاءمة لاستقبال المرضى في ظروف لائقة، ويسهّل عمل الإطار الطبي، كما يفتح المجال لتطوير أنشطة القسم البحثية والتعليمية داخل المؤسسة الجامعية".
كما تدشين المقرّ الجديد لقسم طبّ الولدان بمستشفى شارل نيكول المنجز في إطار برنامج التعاون التونسي الإيطالي، والذي اعتبره وزير الصحّ أكبر إنجاز ضمن هذه المجموعة من المشاريع، بكلفة تناهز 10 مليون دينار.