بن عروس: الهيئة الجهوية لسلامة المنتجات الغذائية تواصل دوراتها التكوينية حول المخاطر المرتبطة بالأغذية والوقاية منها في الوسط المدرسي

انطلقت الإدارة الجهوية للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ببن عروس، اليوم الاربعاء، في تنفيذ الجزء الثاني من سلسلة دوراتها التكوينية الموجهة لفائدة المدارس الابتدائية بالجهة حول المخاطر المرتبطة بالأغذية والوقاية منها في الوسط المدرسي.

وقال المدير الجهوي للهيئة، سليم بن ربيع، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء "وات"، إن هذه الدورات التكوينية التي أطلقتها الهيئة وضعت تحت شعار "أغذية آمنة لصحة أفضل"، شملت في مرحلة اولى 26 متكونا من مؤطري نوادي الصحة من مختلف المدارس الإعدادية في ولاية بن عروس، واستُؤنفت اليوم لفائدة حوالي 50 مديرا من مختلف المدارس الابتدائية بالجهة، وذلك للتأكيد على أهمية السلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والتعريف بالمبادئ العامة للممارسات الجيدة لحفظ الصحة، والمخاطر المنجرة عن الأغذية غير الصحية.

وتركّزت المحتويات المقدمة، وفق ذات المصدر، على القواعد الصحية السليمة والمخاطر المحيطة بالمنتجات الغذائية في هذا الوسط، وتوعية التلاميذ بهذه المخاطر، وحثّهم على انتهاج افضل السلوكيات في هذا المجال من خلال حصص توعوية تؤمنها الإطارات التربوية بالتعاون مع الفرق الصحية في كل المؤسسات التربوية.

وأضاف أن برنامج التكوين يشمل أيضا تنظيم محاضرات علمية يؤمنها أطباء ومختصون في السلامة الصحية للمنتجات الغذائية، إلى جانب توزيع وبث مجموعة من الدعائم التحسيسية سواء منها الورقية او السمعية والبصرية.

من جهته، أوضح المندوب الجهوي للتربية ببن عروس، فيصل مفتاح، أن البرنامج الخصوصي للوقاية من المخاطر المرتبطة بالأغذية في الوسط المدرسي هو برنامج وطني تمّ العمل عليه منذ السنة الماضية، ويهدف لرفع درجة الوعي والتمثّل الأفضل للتعامل مع المنتجات الغذائية، ومعرفة شروط استهلاكها، والتنبيه للمخاطر التي يمكن أن تتسبب فيها سواء في علاقة بالتعفنات الممكنة أو بصلوحيتها للاستهلاك، وذلك من أجل حماية الفئات المتمدرسة من هذه المخاطر وتحسيسها بأهمية انتهاج السلوكيات السليمة في هذا المجال، الى جانب مزيد التوعية والتحسيس بهذه المخاطر الممكنة في التعامل مع المنتجات الغذائية غير الصحية.

ويندرج البرنامج الخصوصي للوقاية من المخاطر المرتبطة بالأغذية في الوسط المدرسي في إطار مشروع التعاون الدولي لدعم التواصل حول السلامة الصحية للأغذية، ويهدف الى توعية المستهلك بالمخاطر المرتبطة بالاغذية وبالخصوص الفئات العمرية بين 5 و15 سنة والتي تعتبر أكثر عرضة للإصابة بالتسمّمات الغذائية، فضلا عن الدور الذي يمكن ان تلعبه هذه الشريحة في ترسيخ السلوكيات السليمة سواء الفردية منها أو الجماعية.