باحث أمريكي بارز يحذر من النظرية المعادية للصين في ظل تفشي كوفيد-19
حذّر باحث أمريكي بارز أمس الأربعاء، من أن إلقاء اللوم على الصين فيما يتعلق بكوفيد-19، بأكاذيب طائشة "يمكن أن يدفع العالم إلى صراع".
وفي مقال رأي نشرته شبكة (سي أن أن) الأمريكية، انتقد البروفيسور جيفري دي ساكس، مدير مركز التنمية المستدامة في جامعة كولومبيا الأمريكية، ما وصفها بـ"الكذبة الكبيرة" للحكومة الأمريكية بأن "الصين هي سبب مشاكل أمريكا".
ووصف البروفيسور ساكس هذه الاتهامات بأنها "متهورة وخطيرة"، محذرا من أنها "قد تدفع العالم إلى صراع مثلما فعلت أكاذيب إدارة بوش بشأن أسلحة الدمار الشامل في العراق، في دفع الولايات المتحدة إلى الحرب في عام 2003".
وفي مقال الرأي، كتب ساكس أن الوضع الحالي يذكّر البلاد "بنهاية حقبة مكارثي"، مُستذكرا بأن السيناتور جوزيف مكارثي استخدم "الأكاذيب والتلميحات لإخافة الأمريكيين ودفعهم للخضوع".
وكتب ساكس يقول "إنه إلى جانب الادعاء بأن (الفيروس) خرج من مختبر، فإن الإدارة الأمريكية ووسائل الإعلام اليمينية، تتهم أيضا الصين بالتغطية على تفشي الفيروس، بشكل عام، لأسابيع"، مضيفا "ولكن، علينا النظر في السجلات؛ فقد لاحظ الأطباء في ووهان، لأول مرة، حالات غير عادية من الالتهاب الرئوي الفيروسي في منتصف ديسمبر. وقام مسؤولو الصحة في ووهان، بإبلاغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين، في 31 ديسمبر. واتصلت وكالة الصحة الصينية، بالمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض (CDC) في 3 جانفي. وتم كشف تسلسل الجينوم بالكامل ونشره عبر الإنترنت في 11 جانفي، وتم إغلاق ووهان في 23 جانفي".
وأوضح قائلا "وبالنظر إلى الارتباك المبكر الحتمي، حول مرض جديد لم يسبق رؤيته من قبل، فهذا جدول زمني سريع"، مضيفا "أن الاتهامات اليمينية ضد الصين لا معنى لها".
ووفقا للبروفيسور ساكس، فإن "خلاصة القول حول الوباء والفشل الذريع لترامب" هو أنه حتى 30 جانفي، عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ عالمية للصحة العامة، لم يكن هناك وفيات بكوفيد-19 في الولايات المتحدة.
وقال "ولكن حاليا، هناك أكثر من 71 ألف حالة وفاة في الولايات المتحدة"، "بعد أن كان هناك الكثير من التحذيرات".
وعلى الرغم من النتائج والتحليلات العلمية التي أشارت إلى الأصل الطبيعي للفيروس، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الأحد "هناك قدر كبير من الأدلة التي تشير إلى أن (الفيروس) قد خرج من ذلك المختبر في ووهان".
