الٱن

29/10/2020

المفوضية الأوروبية تعلن عن مقترحات جديدة لتعزيز التنسيق بشأن مجابهة كوفيد-19

دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، امس الأربعاء، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى تحمل المسؤولية على جميع المستويات لمكافحة الموجة الثانية من جائحة كوفيد-19.  

وأعلنت فون دير لاين عن مقترحات جديدة قدمتها المفوضية لتعزيز التنسيق على مستوى الاتحاد الأوروبي لمعالجة الأزمة الصحية، بما في ذلك تحسين تدفق المعلومات للسماح باتخاذ قرارات مستنيرة، وإجراء اختبارات أكثر سرعة وفعالية، والاستفادة الكاملة من تطبيقات التحذير وتتبع المخالطين عبر الحدود، وغيرها.  

وأكدت رئيسة المفوضية، التي حضرت مؤتمرا صحفيا عن بُعد وانضم إليها عالم الأحياء الدقيقة البلجيكي بيتر بيوت، ضرورة ارتداء قناع الوجه والحرص على النظافة الجيدة لليدين وتجنب الازدحام والأماكن المغلقة التي تفتقر إلى التهوية الجيدة.  

وبصفته المستشار الخاص لفون دير لاين، أقر بيوت بأن إجراءات الاحتواء الأوروبية " تراخت كثيرا" بعد أن وُضعت الموجة الأولى تحت السيطرة إلى حد كبير في الصيف. وقال إن الكمامة، على سبيل المثال، لا يرتديها سوى حوالي 60 في المائة من الأوروبيين في المتوسط، وهذا لا يكفي لحماية الناس من انتشار الفيروس.  

وكان من بين مجموعة الإجراءات الجديدة توصية بشأن استراتيجيات الاختبار. ولتعزيز اختبارات الأجسام المضادة السريعة، قامت المفوضية بتخصيص 100 مليون يورو لشراء مجموعات الاختبار هذه وتسليمها إلى الدول الأعضاء.  

ونظرا لأن اختبار الـ"بي سي آر" المستخدم على نطاق واسع تستغرق نتائجه وقتا طويلا، قد يكون الاختبار السريع حلا عند الحاجة إلى إجراء اختبار شامل.  

ومع ذلك، فإن الاختبارات السريعة ليست فعالة بالنسبة للمرضى دون أعراض، وبالتالي يمكن أن يكون استخدامها مكملا، كما أوضحت فون دير لاين عند الإجابة على أسئلة وسائل الإعلام.  

وقالت فون دير لاين إن خدمة البوابة الأوروبية التي تم إطلاقها مؤخرا من المفترض أن توفر منصة لربط جميع التطبيقات الوطنية لتتبع المخالطين في نهاية المطاف. وحتى الآن، تم توصيل تطبيقات إيطاليا وألمانيا وأيرلندا بالبوابة.

وسيتم ربط 18 تطبيقا وطنيا آخر، تعمل بالفعل أو في طور التطوير، في نوفمبر المقبل. وتم التركيز على اللقاحات والتحصين أيضا.

وبينما وقعت المفوضية، نيابة عن الكتلة المكونة من 27 عضوا، عقودا مع ثلاثة منتجين رئيسيين للقاحات لضمان الكمية المطلوبة، قالت فون دير لاين ومستشارها إن سلامة اللقاحات يجب أن تُختبر وتُراقب خلال مرحلة تطويرها وبعد استخدامها، ويفضل أن يكون ذلك على مستوى الاتحاد الأوروبي. لكن بيوت أعرب عن قلقه بشأن ثقة الجمهور باللقاحات، قائلا إن البيانات الأخيرة أظهرت أن ما يصل إلى 25 بالمائة من الأشخاص لا يريدون أخذ اللقاح.  

وقال عالم الأحياء الدقيقة، الذي أشاد بالجهود العالمية الحالية لتطوير لقاحات كوفيد-19: "سنعرف بحلول نهاية العام على الأقل مدى فعالية بعض هذه اللقاحات".

وفي الوقت الذي يواجه فيه العالم موجة ثانية من كوفيد-19، تتسابق دول مثل ألمانيا وفرنسا والصين وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة لإيجاد لقاح. وحتى الـ19 من أكتوبر، كان هناك 198 لقاحا مرشحا لكوفيد-19، يتم تطويرها بأنحاء العالم، منها 44 بمرحلة التجارب السريرية، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

الاكثر قراءة