المؤتمر الرابع الدولي للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة للجغرافية الجيوفضائية فرصة للتعاون في احدث الابتكارات العلمية
انطلقت، اليوم الثلاثاء بتونس، المؤتمر الرابع الدولي للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة للجغرافية الجيوفضائية 2024، التي تنتظم على مدى يومين، تحت اشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تونس وبمشاركة المركز الاقليمي للاستشعار عن بعد لدول شمال أفريقيا.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، منذر بلعيد، أهمية هذه التظاهرة الدولية التي تقام في تونس على مدى يومين، مبينا أنها تمثل فرصة للتعاون في احدث الابتكارات العلمية والتي ستتيح للأكاديمين، والباحثين والخبراء لبناء شراكة جديدة عربية.
وذكر الوزير، في كلمة توجه بها الى المؤتمرين وألقاها نيابة عنه مدير التعاون الدولي بالوزارة، مالك كشلاف، بأن تونس قد عملت على تطوير مواردها البشرية في الفضاء الخارجي مشيرا إلى أنه لم يعد التحكم في التكنولوجيا حكرا على الدول المتقدمة، بل اصبح في متناول حتى الدول النامية.
وأكد على ضرورة التشجيع على استغلال المعلومات المتاحة المستقاة من الفضاء، في مجال اخذ القرارات في التنمية والمعرفة على غرار تكنولوجيا الاتصال والفلاحة والصيد البحري، التي أصبحت من المسائل المتاكدة لكل دولة.
وأوضح وزير التعليم العالي أنه لايمكن التخطيط لتطوير قطاع بالغ الأهمية مثل الفضاء، دون تعزيز الكفاءات البشرية، مذكرا بأن تونس طورت منظومة الاستشعار عن بعد واستغلت المعلومات المتأتية منها في الفلاحة الذكية، وتطوير الموارد المائية، و مراقبة الحدود ومكافحة للإرهاب، والكفاح الدولي ضد التغيرات المناخية.
ومن جانبه أكد مدير عام المركز الاقليمي للاستشعار عن بعد لدول شمال أفريقيا، هادي قشوط، أن المركز قدم انجازات مهمة خلال الفترة الماضية، رغم أن يعمل في ظروف سياسية متقلبة، في المنطقة، معبرا عن الامل ان يقوم اصحاب القرار في الدول العربية بدعم هذا المركز الذي ساهم في دعم مصالح هذه الدول.
وأضاف قشوط ان الدول العربية تسعى الى تبادل الخبرات والتجارب في مجال تكنولوجيات الفضاء لمزيد تطوير مواردها البشرية والتصدي للكوارث الطبيعية والمناخية وغيرها.
من جهته أفاد مساعد امين اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، التابع لجامعة الدول العربية، فتحي المنصوري، أن مبادرة التحالفات العربية للبحث العلمي والابتكار التي اطلقها الاتحاد في 2023، قد استلمت 327 بحثا علميا عربيا وقد وقع اختيار 28 مشروعا منها وتم التوصية على تنفيذها.
ويشار إلى أن المركز الاقليمي للاستشعار عن بعد هو منظمة إقليمية أُسست في 5 أكتوبر 1990 بعد توقيع القانون التأسيسي من قبل الدول الخمس الأعضاء في شمال أفريقيا (الجزائر، موريتانيا، المغرب، تونس، وليبيا) وانضمت اليه بعد ذلك مصر والسودان.
ويهدف المركز، الذي يتخذ من تونس مقرًا له، إلى تشجيع المؤسسات في الدول الأعضاء من أجل، استخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد والنظم المعلوماتية الداعمة في مجالات التنمية المستدامة والبحث العلمي.