القصرين: موكب رسمي إحتفاء بالذكرى 86 لعيد الشهداء

 احتفاء بالذكرى 86 لعيد الشهداء، التأم، صباح اليوم الثلاثاء، موكب رسمي بمقر ولاية القصرين، أشرف عليه الوالي، رضا الركباني، وأثثت فعاليته تشكيلات أمنية وعسكرية، ورُفِعَ خلاله العلم التونسي المفدى على أنغام النشيد الوطني، وتمت تلاوة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء أحداث 9 أفريل 1938 الأبرار.

وحضر الموكب ثلة من الإطارات الجهوية والمحلية، والأمنية والديوانية، والمديرين الجهويين، ورؤساء فروع المنظمات الوطنية، وثلّة من المقاومين والمناضلين بالجهة وممثلين عن مكونات المجتمع المدني.

وفي كلمته ألقاها بالمناسبة، أكد والي الجهة على أهمية الإحتفال بهذه الذكرى التي تخلّد محطّة من محطات التضحية والفداء في تاريخ تونس المجيد، وتمثّل نقطة فارقة في استرجاع السيادة الكاملة على أراضي الوطن، مترحما على أرواح الشهداء الذين سقطوا سنة 1938 إثر خروج مظاهرتين الأولى من ساحة الحلفاوين بقيادة علي بلهوان، والثانية من سوق الرحبة بقيادة المنجي سليم للمطالبة ببرلمان تونسى يمارس من خلاله الشعب سيادته.

وقد جوبهت الاحتجاجات آنذاك بقمع عنيف أدّى إلى سقوط عشرات الشهداء برصاص الاحتلال الفرنسي، بالإضافة إلى حملة اعتقالات واسعة شملت قيادات الحركة الوطنية.

وشكّل ذلك اليوم منعرجا حاسما في مسيرة الكفاح الوطني، وكان له فضل كبير في الإعداد لمحطات سياسية لاحقة، أدّت في النهاية إلى نيل الاستقلال يوم 20 مارس 1956 ثمّ إعلان النظام الجمهوري في 25 جويلية 1957.