الٱن

11/05/2025

القصرين : قافلة صحية تضامنية متعددة الإختصاصات تحل بمعتمدية حيدرة وتستهدف نحو ألف مواطن

حلت اليوم الأحد بمدينة حيدرة من ولاية القصرين، قافلة صحية تضامنية متعدّدة الإختصاصات، استفاد من خدماتها المجانية حوالي ألف مواطن من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، قدموا من معتمديات حيدرة وتالة وفوسانة.

 

وتنتظم هذه القافلة، الأولى من نوعها بمعتمدية حيدرة ، تحت اشراف وزارة الصحة وبمبادرة من الاتحاد التونسي لإعانة الأشخاص القاصرين ذهنياً /فرع سوسة/ ، في إطار الالتزام المجتمعي والإنساني بالمساهمة في تحسين الظروف الصحية للمواطنين في المناطق الداخلية ، وفق ما صرح به ل (وات)، الأستاذ الجامعي والعضو بالاتحاد المذكور حفصي بالضيافي.

 

وأفاد بالضيافي، بأن القافلة ضمّت 15 عيادة طبية مجانية متعددة الإختصاصات، توزعت بين فضاء المعهد الثانوي ومركز الصحة الأساسية بحيدرة، وشملت الأمراض الجلدية والطب النفسي وجراحة الأطفال وجراحة الكلى والمجاري البولية وطب العيون وطب الوراثة وطب الشيخوخة وطب الأطفال وحديثي الولادة وأمراض الكلى وأمراض الجهاز الهضمي والكبد والطب الباطني والطب العام وطب الأسنان وطب أمراض النساء والتوليد.

 

وأضاف أنّ القافلة ضمت 15 طبيبًا مختصًا قدموا من ولايات تونس وسوسة والكاف، إلى جانب الإطارات الطبية وشبه الطبية المحليّة بحيدرة، وعدد من الصيادلة المتطوعين من ولاية سوسة، الذين تولوا توزيع الأدوية على المرضى وتوجيه الذين لم تتوفر أدويتهم في صيدلية القافلة نحو صيدلية حيدرة، على أن يتكفل الاتحاد المذكور بدفع ثمن الأدوية، في خطوة عززت جودة الخدمات الطبية المقدمة وسهّلت حصول المواطنين على العلاج.

 

وبين أن الحالات التي تتطلب متابعة طبية دقيقة، لا سيما في اختصاص طب العيون، سيتم توجيهها إلى المستشفيات الجامعية المعنية، قصد استكمال الفحوصات والعلاج الضروري، في إطار تنسيق متواصل بين القافلة والمؤسسات الإستشفائية.

 

من جهته، أكد المدير الجهوي للصحة بالقصرين عبد الغني الشعباني، أن القافلة الصحية متعددة الإختصاصات التي حطّت رحالها اليوم بمدينة حيدرة، مثّلت مبادرة نوعية ساهمت بشكل ملموس في تقريب الخدمات الصحية من متساكني المناطق الحدودية والبعيدة والمعزولة، والاستفادة من خدمات أطباء الاختصاص الذين يصعب توفرهم بشكل دائم بهذه المناطق.

 

وصرح الشعباني، بأن الفريق الطبي المشارك في القافلة، جلب معه تجهيزات طبية حديثة وضرورية لتأمين سير العيادات والفحوصات في أفضل الظروف، وتم تعزيز هذه المعدات بدعم لوجستي وتجهيزات إضافية وفّرتها الهياكل الصحية المحلية، فضلاً عن مساهمة فعالة من الإطارات الطبية وشبه الطبية بالجهة، بما ساهم في ضمان جودة الخدمات الطبية المقدّمة.

 

وقد لقيت هذه المبادرة صدى طيبًا واستحسانًا واسعًا لدى أهالي المنطقة، الذين عبّروا في تصريحات لصحفية (وات)، عن امتنانهم لكافة الأطراف التي ساهمت في تنظيم هذه القافلة الصحية، من أطباء وهياكل صحية ومجتمع مدني وأمنيين، مؤكدين في المقابل على ضرورة تطوير البنية التحتية الصحية بمعتمدية حيدرة، باعتبارها منطقة حدودية تعاني من ضعف في التغطية الطبية ونقص في التجهيزات والموارد البشرية.

 

ودعوا الى ضرورة أن يكون تحسين الخدمات الصحية بهذه الجهة أولوية وطنية، نظراً لما يواجهه سكانها من صعوبات يومية في النفاذ إلى الخدمات الصحية، معتبرين أن مثل هذه القوافل غم أهميتها، تظل حلاً ظرفيًا يتطلب دعمه بإجراءات دائمة واستراتيجية شاملة للنهوض بالقطاع الصحي في المناطق الداخلية والحدودية.

الاكثر قراءة