أحيت مدينة القصرين ومعتمدية تالة، صباح اليوم الأحد، الذكرى 12 لشهداء المنطقتين الذين سقطوا إبان الثورة التونسية، دفاعا عن حق الجهة في التنمية والتشغيل.

وقد انتظم بالمناسبة موكبان رسميان ، الأول بساحة شهداء مدينة تالة والثاني بمقر الولاية بالقصرين أشرف عليهما والي الجهة رضا الركباني وحضرتهما بالخصوص رئيسة الهيئة العامة للمقاومين ولشهداء وجرحى الثورة والعمليات الإرهابية فوزية اليعقوبي وثلة من الإطارات الجهوية والمحلية .

ورفع خلال الموكبين العلم التونسي على أنغام النشيد الوطني، بالإضافة إلى تلاوة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء ثورة الحرية والكرامة.

في المقابل، قاطعت عائلات الشهداء الاحتفالات الرسمية بهذه الذكرى احتجاجا على عدم رد الإعتبار لذويهم وتخلي الجميع عن ملفهم.

وفي هذا الصدد ذكر فتحي السائحي أخ الشهيد وجدي السائحي أصيل معتمدية تالة في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن ملف الشهداء والجرحى مازال عالقا رغم مرور 12 سنة على اندلاع الثورة، مستنكرا عدم الكشف عن الحقيقة وعدم رد الاعتبار للشهداء والجرحى .

واعتبر أنه لم يتم التعامل مع قضية شهداء وجرحى الثورة بصفة جدية وتم التخلي عنها ، واصفا ذلك بالانقلاب على الثورة وعن أهدافها.

وأكد أن المطلب المحوري لعائلات الشهداء والجرحى بتالة والقصرين هو تحقيق العدالة والحرية والتنمية، معربا عن أمله في أن تكون أحكام دوائر العدالة الإنتقالية عادلة تفضي الى الكشف عن القتلة.

وتضم قائمة شهداء الثورة في ولاية القصرين 20 شهيدا موزعين بين 6 شهداء بمعتمدية تالة و14 شهيدا بالقصرين.