الرئيس المدير العام لديوان الحبوب: طاقة التجميع المنتظر تحقيقها في سنة 2025 من صابة الحبوب ستبلغ حوالي 8 مليون قنطار
كشفت الرئيس المدير العام لديوان الحبوب سلوى بن حديد الزواري، أن طاقة التجميع المنتظر تحقيقها في سنة 2025 من صابة الحبوب ستبلغ حوالي 8 مليون قنطار، وذلك خلال جلسة استماع عقدتها لجنة المخططات التنموية والمشاريع الكبرى لممثلي وزارة الفلاحة حول منظومة تخزين الحبوب.
وأشارت سلوى بن حديد الزواري خلال عرض مفصّل قدّمته أمام أنظار اللجنة خلال جلسة عقدت بمقر المجلس الوطني للجهات والأقاليم، أن نجاح موسم التجميع لا يكتمل إلا بالإجلاء الفعال للحبوب، حيث تم العمل على تسخير عدد من الشاحنات التابعة للخواص و أخرى لديوان الحبوب مع التنسيق للإجلاء عبر السكك الحديدية.
وقد ترأست نائبة رئيس اللجنة سعيدة شقير، جلسة استماع لممثلي وزارة الفلاحة التي حضرها المدير العام للإنتاج الفلاحي عزالدين شلغاف،، وعدد من إطارات الوزارة، الى جانب الرئيس المدير العام لديوان الحبوب.
كما تم التطرق خلال هذه الجلسة، إلى موضوع التجميع الظرفي في الهواء الطلق، بسبب محدودية طاقة الإجلاء اليومي. وتم التأكيد في هذا الإطار على تكوين فرق مراقبة مركزية لمراكز تجميع الحبوب، بالإضافة إلى مخابر التعيير، بهدف ضمان جودة المنتوج.
وخلال النقاش العام، طرح النواب عدة مواضيع تمحورت حول عدم توفر آلات الحصاد في بعض المناطق، لا سيما التي يتركز فيها صغار الفلاحين، متسائلين عن دور الوزارة في مراقبة هذا الموضوع وضمان توفير هذه الآلات.
وتطرق النقاش إلى سبل تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب، والسياسات التي من الواجب أن تعتمدها وزارة الفلاحة في هذا الإطار. وتعرض عدد النواب إلى موضوع التأمين على المحاصيل، داعين إلى تطوير آليات التأمين وتوسيع نطاقه ليشمل كافة الفلاحين خاصة الصغار منهم.
و أكد النواب على البعد الاستراتيجي لقطاع الحبوب في الحفاظ على الأمن الغذائي وتوفير العملة الصعبة، مشيرين إلى ضرورة بلورة رؤية وطنية واضحة في هذا المجال، وتفادي نقص البذور وضعف جودتها، وتفادي تهميش صغار الفلاحين أثناء عمليات التوزيع.
و تم التأكيد على أهمية اعتماد الرقمنة في مجال تجميع الحبوب وتأهيل مراكز التجميع، وتعصير ديوان الحبوب لتعزيز النجاعة والشفافية، بالإضافة إلى ضرورة التصدي لظاهرة التجميع العشوائي أو الموازي.
وأشار عدد من النواب إلى ظهور مناطق جديدة لإنتاج الحبوب، ما يتطلب دعم القطاع الخاص لإنشاء خزانات لتجميع الحبوب في هذه الجهات.
وعبرت عدد من المداخلات عن وجود تخوفات بخصوص التخزين في الهواء الطلق وما قد يترتب عنه من تلف لكميات من الحبوب خلال سنة 2025.
وأثار النواب جملة من الاشكاليات التي يعانيها الفلاح، من ضعف في التنظيم وتأخر في نقل المحصول، خاصة في ظل النقص في أسطول وسائل النقل، مما يجعله في سباق مع الزمن لتفادي تقلبات المناخ، داعين، إلى ضرورة دعم صغار الفلاحين وتمكينهم من الوسائل الضرورية للإنتاج وإنشاء مخازن تغطي كامل جهات البلاد.