الٱن

10/09/2017

الجهيناوي من برازافيل: تشجيع أطراف ليبية دون أخرى لا يخدم الحل السياسي في ليبيا ويدعو إلى دعم دور الأمم المتحدة

حذّر وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، أمس السبت، ببرازفيل (الكنغو) من أن تشجيع أطراف ليبية على حساب أطراف أخرى لا يخدم الحلّ السياسي في ليبيا ولا استقرار المنطقة برمّتها ولا أمنها.

وشدد الجهيناوي، وفق بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية، على أنّه لا يمكن الحديث عن سلام في ليبيا دون تشريك كافة القوى السياسية الفاعلة، التي عبّرت عن استعدادها للانخراط في مسار تسوية سياسية سلمية شاملة تكون مقدّمة لتهيئة الظروف الملائمة لتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية حرّة وتعدّدية وديمقراطية تؤدي إلى تركيز دولة مدنية تضمن الحقوق والواجبات.

ودعا الوزير، وفق نفس المصدر، في الكلمة، التي ألقاها نيابة عن رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي خلال الاجتماع الرابع للجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى المعنية بمتابعة الأزمة الليبية المنعقدة بالكنغو برازافيل أمس السبت، كل الأطراف الإقليمية والدولية إلى دعم دور الأمم المتحدة في الإشراف على العملية السياسية، ومساندة الجهود، التي يبذلها الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة، بما يستجيب إلى انتظارات الأشقاء الليبيين وتطلعهم إلى الأمن والاستقرار.

واستعرض في هذا السياق المبادئ، التي ارتكزت عليها مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي حول ليبيا، والتي نصت بالخصوص على أنّ الحل السياسي الشامل يجب أن ينبثق من إرادة الليبيين أنفسهم في إطار حوار شامل تحت إشراف الأمم المتحدة على أرضية الاتفاق السياسي وتعديله بما يتوافق عليه الليبيون.

ولفت إلى أن هذه المبادئ تم تضمينها في بيان تونس حول التسوية السياسية الشاملة، الذي وقعه وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر في 20 فيفري 2017 بتونس.

وأشار وزير الخارجية إلى أن تونس، التي ترفض أي تصعيد داخلي أو تدخّل خارجي في الشأن الليبي، تضع كلّ إمكانياتها وتجربتها في مجال الانتقال الديمقراطي على ذمّة الأشقاء الليبيين والأمم المتحدة، مشيرا إلى أنها ستواصل التنسيق المباشر والمكثف مع المبعوث الأممي الجديد لجمع الليبيين دون إقصاء حول طاولة الحوار، وستسعى بالتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة لتكوين حزام سياسي واسع لإسناد المسار السياسي الأممي وتحقيق التوافقات المقبولة والقادرة على توفير الظروف الموضوعية لتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية تجنّب ليبيا مخاطر الانفلات وتعيد قرار الاختيار إلى الشعب الليبي.

وفي سياق متصل أكّد الجهيناوي على الأهمّية، التي توليها تونس للعمل الإفريقي المشترك ولقدرة أليات الاتحاد الإفريقي مثل مجلس السلم والأمن على تحقيق السلام وحفظ الأمن في عدّة مناطق من القارة الإفريقية، مذكّرا بأن تونس كانت سبّاقة من منطلق إيمانها بفاعلية العمل الإفريقي المشترك، إلى إعطاء الاتحاد الإفريقي المكانة، التي تليق به وبالدور المناط بعهدته تاريخيا، عبر المشاركة بفاعلية في كلّ اجتماعات اللجنة رفيعة المستوى حول ليبيا منذ نوفمبر 2016، فضلا عن دورها كنقطة ارتكاز خلفية لتسهيل مهمّة اللجنة الوزارية الإفريقية إلى ليبيا في ماي 2017.  

وأجرى وزير الشؤون الخارجية على هامش أشغال الاجتماع سلسلة من المحادثات مع رؤساء وفود الدول المشاركة تطرقت إلى جدول أعمال الاجتماع وإلى العلاقات الثنائية. كما بحث بالخصوص مع وزيري خارجية الجزائر وموريتانيا سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير مسيرة اتحاد المغرب العربي.

يذكر أن وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي ترأس بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي الوفد التونسي المشارك في الاجتماع الثالث للجنة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الإفريقي المعنية بمتابعة الأزمة الليبية المنعقد بالكونغو برازافيل أمس السبت 9 سبتمبر 2017 على مستوى رؤساء الدول الأعضاء.

الاكثر قراءة