الجهيناوي: تونس تسعى إلى تعزيز علاقاتها السياسية و الاقتصادية مع الدول الإفريقية في إطار ديناميكية جديدة
اعتبر وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، اليوم الاثنين، أن تونس تسعى إلى تعزيز علاقاتها السياسية والاقتصادية مع الدول الإفريقية في إطار ديناميكية جديدة للدفع بهذه العلاقات.
وقال الجهيناوي في تصريح إعلامي عقب لقاء جمعه بمقر الوزارة بممثلين عن 18 دولة من دول إفريقيا جنوب الصحراء في إطار "يوم الصداقة والشراكة مع إفريقيا "الذي ينتظم اليوم وغدا في دورته الثانية، "نحن نريد علاقات متوازنة وغايتنا ليست المصالح التجارية فقط و إن كان ذلك طبيعيا بل نحن نريد أيضا تعزيز العلاقات السياسية و الاقتصادية ضمن شراكة متكافئة للطرفين ".
وأضاف الوزير أن الديناميكية الجديدة لتونس والقائمة على دفع العلاقات التونسية الإفريقية بدأت تعطي أكلها و أن تونس مقرة العزم على مواصلة هذه الديناميكية مشيرا في هذا الصدد إلى أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي زار مطلع الشهر الحالي ثلاثة دول افريقية هي النيجر ومالي وبوركينا فاسو، سيزور دولا افريقية أخرى قبل نهاية العام الحالي .
وبعد أن ذكر بان وزارته أنهت تحديد الدول الإفريقية التي ستقوم تونس بفتح بعثات اقتصادية بها افاد الجيهناوي بانه سيؤدي بدوره زيارات لعدد من العواصم الإفريقية بالإضافة إلى زيارات أخرى لعدد من أعضاء الحكومة لدول افريقية مع تنظيم زيارات لبعثات متنقلة تجمع عديد القطاعات لدول ليس لتونس تمثيل فيها .
وفي كلمته التي ألقاها في افتتاح اللقاء بالدبلوماسيين الأفارقة،لاحظ الجهيناوي أن رغبة تونس في تنويع علاقاتها مع دول القارة الإفريقية سترافقها برمجة الخطوط التونسية فتح خطوط جوية نحو دول الطوغو و البينين و الكامرون و الغابون و التشاد و نيجيريا و جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأشار إلى أن تونس شرعت في مفاوضات من اجل الانضمام إلى تكتلات اقتصادية في إفريقيا على غرار السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا) و لمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) و المجموعة الإقتصادية لدول وسط أفريقيا (سيأك) .
واعتبر وزير الشؤون الخارجية خلال لقائه بممثلي الدول المشاركين في "يوم الصداقة و الشراكة مع إفريقيا" أن تواصل الأزمة في ليبيا يعد "تهديدا مباشرا على الأمن في تونس و على المنطقة "مبرزا أهمية دور دول جوار ليبيا و أصدقائها و المجموعة الدولية في حث الفرقاء السياسيين هناك على التوافق على إيجاد حل للأزمة الليبية.
من جهته قال سفير الكامرون،عميد السفراء الأفارقة المعتمدين في تونس،فيكتور لوي، أن تونس"اتخذت قرارا سياسيا لتوطيد وتنويع علاقاتها مع دول إفريقيا الصحراء " وهو قرار "يسعد كثيرا الدول الإفريقية فضلا عن قرار الناقلة الوطنية (الخطوط التونسية) فتح خطوط جوية نحو وجهات افريقية جديدة مشددا على أن دول إفريقيا جنوب الصحراء "مطالبة اليوم باتخاد القرارات الأزمة لتطبيق هذه القرارات في إطار شراكة مثمرة بين البلدين".
وحضر اللقاء 12 سفيرا و 6 قائمين بالاعمال و يتضمن جدول "يوم الصداقة والشراكة الإفريقية" الذي ينتظم بالتعاون مع وزارتي الصناعة والتجارة والسياحة والصناعات التقليدية ومركز النهوض بالصادرات، عقد لقاء تفاعلي بدار المصدر بين رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية الأفارقة ورجال الأعمال وممثلي الشركات التونسية المهتمة بالسوق الإفريقية بالإضافة إلى تنظيم زيارتين إلى أحد مراكز السياحة الاستشفائية وإلى القطب التكنولوجي الغزالة، لفائدة الدبلوماسيين الأفارقة.
وسيشارك رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية في المعرض الدولي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (SITIC Africa 2017) الذي ستُنظّمه مؤسسة "تونس-إفريقيا للتصدير"، من 18 إلى 20 أفريل 2017 بمشاركة عدد من الوزراء الأفارقة المعنيين بقطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصالات، بالاضافة إلى وفود اقتصادية من عدة بلدان إفريقية.
والدول المشاركة في "يوم الصداقة والشراكة الإفريقية" هي 18 دولة هي التشاد و رواندا و اثيوبيا و غينيا بيساو و غينيا كوناكري و النيجر و غانا
و أنغولا و غينيا الاستوائية و الكونغو و مالي و نيجيريا و جمهورية الكونغو الديمراطية والغابون و بوركينا فاسو و السينغال و الكوت ديفوار و الكامرون .