الٱن

13/06/2024

التشجيع على الانخراط في تجربة الحبوب المروية للترفيع في الاستهلاك الوطني والتقليص من التوريد

قالت المديرة العامة لديوان الحبوب ، سلوى بن جديد الزواري ، أمس الإربعاء ، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء لدى متابعتها سير موسم حصاد وتجميع صابة الحبوب المروية بولاية القصرين ، " إن المساحات المخصصة لزراعة الحبوب بالبلاد التونسية هي في حدود مليون و400 هكتار وخلال السنوات الأخيرة سجلت تقلصا بفعل التغيرات المناخية الصعبة لذلك نريد تشجيع الفلاح على الانخراط في تجربة الحبوب المروية للترفيع في الاستهلاك الوطني والتقليص من التوريد بالعملة الصعبة .

وبينت الزواري في ذات الإطار أنه عند تشجيع الفلاح على تجميع الصابة سنتمكن من تحقيق الإكتفاء الذاتي في القمح الصلب والشعير ( حبوب الاستهلاك ) ، مشدّدة على ضرورة التواصل بين المصالح المعنية بالدولة والفلاح للإحاطة أكثر به مع دعم البحث العلمي لأنه بلا علم لا يمكن تحقيق التطور .

وكشفت المديرة العامة لديوان الحبوب بالمناسبة أن البلاد التونسية تحتاج اليوم الى أصناف تتأقلم مع مناخها لضمان الاستقرار حتى لا تبقى كل سنة تحت رحمة الظروف المناخية مع الإحاطة أكثر بالفلاح وتشجيعه على تعاطي زراعة الحبوب المروية ، مبرزة أن المساحات المروية بتونس من الحبوب هي حاليا في حدود 85 ألف هكتار ونطمع إلى بلوغ 120 أو150 ألف هكتار خلال السنوات المقبلة .

وذكرت في سياق متصل أن طاقة تجميع الحبوب هذا العام على المستوى الوطني قدرت ب7 فاصل 8 مليون قنطار و قد تم تجهيز 189 مركز تجميع بمختلف مراكز الإنتاج بالبلاد لتأمين تجميع الصابة في أفضل الظروف ، مضيفة أنه من المؤمل تجميع 6 فاصل 5 مليون قنطار مقرة بأنه رقم متوسط ولكن كل كمية يتم تجميعها ستحدّ وتقلص من التوريد بالعملة الصعبة وفق تقديرها .

ووجهت الزواري بالمناسبة دعوتها إلى كل الفلاحين لتوجيه منتوجهم من الحبوب لمراكز التجميع ، مشيرة إلى أنه تم اعتماد نفس سعر قبول الحبوب لصابة الموسم الفارط مع الابقاء على المنحة التشجيعية الإستثنائية التي تم منها للفلاّحة في الموسم المنقضي بعنوان كمية الحبوب المسلمة إلى المجمعين موزعة بين السعر الأساسي ومنحة التسليم السريع .

ولفتت الى أن أسعار الحبوب هذا العام ستكون في حدود 140دينارا في القنطار بالنسبة للقمح الصلب و 110دينارا في القنطار بالنسبة للقمح اللين و90 دينارا في القنطار بالنسبة للشعير .

وحول افتقار بعض المعتمديات بولاية القصرين لمراكز تجميع على غرار معتمدية ماجل بلعباس التي انخرطت منذ السنة الفارطة في تجربة الحبوب المروية ونحجت وأصبحت رائدة في هذا القطاع الواعد ، أكدت المديرة العامة لديوان الحبوب أن دور ديوان الحبوب ودور الدولة بصفة عامة هو تقريب الخدمات للفلاّحة وقالت في هذا الصدد " نحن نشجع على تمركز أي مجمع في مناطق إنتاج الحبوب ذات الإنتاج المنخفض وليس لدينا أي مانع من تمركز ديوان الحبوب في أي منطقة تنتج كميات معتبرة كما أن ديوان الحبوب مجبر لفتح مركز في هذه المناطق لتقريب الخدمات من الفلاّحة " .

وأشارت الزواري إلى الشروط الدنيا لتداول الحبوب عندما يسلم الفلاّح منتوجه لديوان الحبوب ، مؤكدة في المقابل على ضرورة أن يوفر الديوان آليات قبول ورفع الحبوب في وقت وجيز لتفادي الإكتظاظ .

وذكرت أنه سيتم في المواسم المقبلة توفير كافة مستلزمات تجميع الحبوب بكافة مناطق الإنتاج .

يشار الى أن نسبة تقدم موسم الحصاد بولاية القصرين بلغت حاليا 15 بالمائة مقابل 10 بالمائة بالنسبة لعملية التجميع علما بأن تقديرات صابة هذا العام بالجهة قدرت بحوالي231 ألف قنطار موزعة بين 167 ألف قنطار للحبوب المروية و64 ألف قنطار للحبوب المطرية .

وقد تجاوزت الحبوب المروية بولاية القصرين هذا الموسم المعدلات العادية حيث وصلت إلى 45 قنطار في الهكتار قمح و33 قنطار في الهكتار شعير مقابل 6 قنطار في الهكتار للحبوب المطرية و تم التوجه نحو زراعة القمح السقوي بالجهة وبعدد من جهات الجمهورية بسبب التغيرات المناخية الحالية ونظرا لارتفاع سعره عند التجميع لذلك يجري العمل على استغلال كل المناطق السقوية العمومية والخاصة والبحيرات لتشجيع أكثر ما يمكن من الفلاّحة على زراعة القمح السقوي مع تشجيعهم على زراعة الأعلاف المروية وغراسة الزيتون خاصة في المناطق المروية بالمياه المعالجة.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة