الٱن

18/09/2018

البغوري :"الاعلام أصبح هدفا في المعارك باليمن وهذا أمر غير مقبول

أعلن نقيب الصحفيين ، ناجي البغوري أن الاعلام أصبح هدفا في المعارك باليمن، قائلا أن هذا الأمر ''غير مقبول'' ومتهما الاطراف المتناحرة سواء المليشيات الحوثية أو التحالف الذي تقوده العربية السعودية والامارات باستهداف الصحفيين اليمنيين وقتلهم وسجنهم ..

وأكد البغوري خلال ندوة صحفية انعقدت الثلاثاء بمقر النقابة بتونس أن الاطراف المتنازعة باليمن كانت قد أعلنت صراحة وضعها وسائل الاعلام ''كهدف في الحرب''، لافتا الى ضرورة ''انارة الراي العام حول المعاناة التي يكابدها الصحفيون اليمنيون من اختطافات وقتل وسجن وتعذيب حتى تتحمل مختلف الاطراف الدولية والحكومة اليمنية مسؤولياتها لضمان سلامة الصحفيين''.

ومن جانبه سلط المتحدث باسم نقابة الصحفيين اليمنيين، أمين العزعزي الضوء على ما تشهده حرية الصحافة باليمن من حرب ممنهجة منذ سنة 2014 جراء استباحة وسائل الاعلام ونهبها ومطاردة الصحفيين والمصورين وايقاف العشرات من وسائل الاعلام وحجب المئات من المواقع الالكترونية المحلية والعربية والدولية.

واشار الى ما تتعرض اليه نقابة الصحفيين اليمنيين وما تزال من حملات شرسة لتبنيها قضايا الدفاع عن الصحفيين، خاصة بعد سيطرة مليشيا الحوثي على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر 2014 على حد قوله ، حيث اغلق مقرها وصودرت ممتلكاتها.

وافاد العزعزي أنه تم تسجيل 100 حالة انتهاك للحريات الاعلامية في اليمن خلال النصف الاول من العام 2018 من قتل واعتداءات وتهديد ومصادرة وتعذيب وشروع بالقتل ومصادرة مقتنيات الصحفيين وممتلكاتهم ومحاكمتهم وترويعهم.

وبخصوص المواقع والمؤسسات الاعلامية، قال نقيب الصحفيين اليمنيين أن النقابة قد رصدت 300 حالة انتهاك، مؤكدا أن ميلشيات الحوثي تورطت في 2004 بنسبة 68 بالمائة من اجمالي حالات الانتهاكات ، فيما ارتكبت جهات حكومية تتبع الحكومة الشرعية 54 حالة اعتداء، وفق تعبيره.

كما أكد وقوع 103 حالة اختطاف واعتقال واحالة 39 صحفيا الى المحكمة، وتسجيل 29 حالة شروع في قتل صحفيين ومصورين صحفيين، مذكرا في هذا الاطار بان الاتحاد الدولي للصحفيين قد أدرج اليمن في قائمة الدول السبعة التي اختارها لاطلاق حملة من اجل نزع الحصانة لقتلة الصحفيين في 2017

وطالب العزعزي المنظمات الدولية والأطراف الفاعلة لتبني قضايا الصحافة والضغط لادراجها ضمن التزامات كافة الاطراف في المشاورات والمسارات السياسية والعمل على اصدار قرار يضمن حماية الصحافيين اليمنيين وصون حقوقهم مشددا في السياق ذاته على عدم الزج بالصحفيين في الصراعات ومعاقبتهم على خلفية ممارسة مهنتهم المكفولة دستوريا وقانونيا .

كما دعا المنظمات المحلية والعربية والدولية وفي مقدمتهم الاتحاد الدولي للصحفيين للتضامن مع الصحفيين اليمنيين ازاء القمع الذي يواجهونه.

ونفذ الحضور من اعلاميين وقفة تضامنية في مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أين رفعوا عديد الشعارات على غرار "اطلقوا سراح الصحفيين المختطفين" و''نتضامن مع الصحفيين اليمنيين المختطفين" و"حرية الصحافة تجمعنا" و"ندين اغلاق وتدمير المؤسسات الاعلامية اليمنية"....

الاكثر قراءة