الٱن

15/06/2019

الأسبوع الأوروبي بتونس: الاتحاد الاوروبي يحتفي بالموضة التونسية ويجدد دعمه للثقافة والتراث

بحمامات أنطونيوس بضاحية قرطاج التي شيدت على شاطئ البحر فى منتصف القرن الثانى بعد الميلاد وطمرت معالمها حتى تم الكشف عنها عام 1945 لتصبح منتزها أثريا وواحدة من أهم المعالم السياحية في تونس المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، امتزجت روح الأصالة التونسية الساكنة في آثار المكان الساحر مع روعة الزمان الذي انصهر باعتراف مجيد للحضارة التونسية وعبقها التارخي، حيث اختارت المفوضية الاوروبية بتونس التعبير عن تقديرها وانبهارها بتراث الخضراء عبر إقامة حفل ديبلوماسي بموقع أثري شامخ في السجل التارخي العالمي.  

شخصيات دبلوماسية وسياسية توافدت مساء أمس الجمعة على إحدى أكبر الحمامات الرومانية بإفريقيا المتواجدة بضاحية قرطاج لمتابعة استعراض لابتكارات عدد من المصميمين الشبان في مجال الموضة في تونس في يوم اختارات فيه مفوضية الاتحاد الاوروبي الاحتفاء بتونس عبر لغة التصميم والموضة تحت اسم "أوروبا بالموضة التونسية أو بالنمط التونسي".  

سفير مفوضية الاتحاد الأوروبي بتونس "باتريس بارغاميني" بدا في كلمة ألقاها بالمناسبة متحمسا لهذا الحدث وعبر بكل ثبات عن تميز تونس كدولة وشعب مستعرضا القيم والمبادئ التي تجمع الشعب الأوروبي والشعب التونسي وأكد أن السياسة الدبلوماسية للإتحاد الأوروبي تُولي أهمية للحراك الثقافي والإبداعي في تونس.  

وفي حديثه عن العلاقات التونسية الأوروبية ودعم مجالات التعاون سواء في مجال التعليم والصحة والنقل والاقتصاد، شدد "بارغاميني" على أهمية التواصل الثقافي والإنساني بين الشعوب لتكريس مبدأ التعايش بسلام مع جميع الأفراد وسط ديمقراطية مجتمعية منفتحة على الآخر وتنبذ التفرقة وتقبل الإختلاف.  

وأعلن سفير المفوضية الأوروبية بالمناسبة عن مشروع مشترك لتأسيس مركز للفنون المعاصرة بين الإتحاد الأوروبي وبلدية تونس مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي سيدعم هذا المشروع عبر التمويل والتنفيذ، كما تحدث عن مساندة أوروبا لمشاريع الرقمنة في تونس في مختلف الاختصاصات، وذكّر بسيرالاتفاقية بين الاتحاد الأوروبي ووزارة الشؤون الثقافية حول إعادة تهيئة موقع قرطاج الاثري وعدد من المواقع الأثرية داخل الجمهورية.

وتميز عرض الموضة بتصميم ركح محكم التوضيب وبمؤثرات ضوئية وصوتية متطورة أضفت بهرجا وجمالية على سحر الموقع الأثري لتبعث أجواء احتفالية بنسمات صيفية تونسية نثرت عبقها في مختلف زوايا حمامات انطونيوس الأثرية التي أبهرت الوفود الدبلوماسية بتموقعها قبالة البحر وبآثارها الشاهدة على الحضارة القرطاجنية التي حفرت قصصها وأطوارها على سجل التاريخ العالمي.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة