اختتام ورشة عمل بدوز ضمن برنامج تعزيز ريادة الاعمال لدى الشباب والشركات الناشئة في مجال الاستثمار المناخي

اختتمت، الاربعاء، اشغال ورشة العمل ضمن برنامج تعزيز ريادة الاعمال لدى الشباب والشركات الناشئة في مجال الاستثمار المناخي التي نظمتها الوحدة الوطنية التنسيقية في مجال التغيرات المناخية بوزارة البيئة بالشراكة مع وزارة التخطيط والتنمية على امتداد يومين باحد الفضاءات السياحية بمدينة دوز من ولاية قبلي بدعم من برنامج الامم المتحدة الانمائي، وفق ما اكده لـ"وات"، المهندس بالوحدة الوطنية التنسيقية في مجال التغيرات المناخية بوزارة البيئة لطفي مصدقي.

واوضح مصدقي أن هذه الورشة تندرج ضمن برنامج تعزيز ريادة الاعمال لدى الشباب والشركات الناشئة في مجال الاستثمار المناخي، الذي يهدف لتشجيع الشباب والشركات الناشئة على الانخراط بفاعلية في الاستثمار في الاقتصاد الاخضر و المناخي عبر المبادرات المبتكرة التي تركز على التخفيف من اثار التغيرات المناخية والتكيف معها بما يتماشى مع السياسات الوطنية لمكافحتها فضلا عن تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات المالية الوطنية والعالمية لدعم الاستثمار وتحقيق التنمية.

وشهدت هذه الورشة، وفق المتحدث، حضور اكثر من 100 شاب وشابة الى جانب ممثلي الشركات الناشئة وعدد من الادارات الجهوية والاطراف الفاعلة وممثلي المجتمع المدني الى جانب ممثلي المؤسسات المالية والبنكية على غرار وكالتي النهوض بالاستثمار الصناعي والفلاحي وصندوق الودائع والامانات والمجلس الاستشاري والبنكي وبنك التضامن وبنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة علاوة على مؤسسة اندا للتمويل وعدد من ممثلي البنوك العامة والخاصة

واكد ان هذه الورشة التي تهدف الجمع الى بين ممثلي هذه المؤسسات والشباب للاصغاء لافكار المشاريع التي يحملها هؤلاء في مجال التخفيف من تاثير التغيرات المناخية على المستويين الجهوي والوطني على ان تكون هذه المشاريع مجددة ومبتكرة وقادرة على احداث فرص للعمل مع تثمين موارد الجهة والمحافظة على هذه الموارد وحمايتها من التغيرات المناخية للبحث في سبل دعم انجازها على ارض الواقع

و اشار المصدر ذاته في ذات الاطار، الى ان برنامج تعزيز ريادة الاعمال لدى الشباب والشركات الناشئة في مجال الاستثمار المناخي ينبني على ثلاث محاور كبرى خصص الاول لتقدير اهم التحديات المناخية الموجودة في تونس وتهديد هذه التغيرات للموارد المائية والتنوع البيولوجي في مختلف القطاعات ليتم اثرها تعريف الشباب بكيفية تحويل هذه التحديات لفرص للاستثمار وبعث الشركات الناشئة.

ويعنى المحور الثاني باعلام الشباب باهم اليات التمويل على المستوى العالمي لتمويل الاقتصاد الاخضر وفرص تمويل المشاريع المناخية من قبل المؤسسات المالية الوطنية التي تبنت انجاز حوالي 8 مشاريع خلال الورشتين اللتين عقدتا تباعا بولايتي مدنين وتطاوين.

ويتوجه المحور الثالث، وفق مصدقي، الى دعم بعض المشاريع وتكريسها على ارض الواقع، حيث سيتم في شهر ماي المقبل تنظيم مسابقة وطنية لاختيار احسن افكار المشاريع لمرافقة اصحابها وتمويل انجازها والاعلان عنها خلال الندوة الدولية للاستثمار التي ستنتظم في شهر سبتمبر من السنة الجارية بحضور اكثر من 350 ممثل لمؤسسات تمويلية وطنية وعالمية

ولفت الى ان هذا البرنامج يتضمن في مرحلته الاولى عقد سلسلة من ورشات العمل الجهوية انطلقت من ولاية مدنين ثم ولاية تطاوين لتتواصل حاليا بولاية قبلي ومنها يتم التنقل الى ولاية قفصة ثم بولاية قابس ومنها الى ولاية توزر واثرها لولاية القيروان ثم ولايات القصرين والكاف وسليانة وتباعا بمختلف ولايات البلاد.

وتتوج هذه الورشات بعقد مؤتمر وطني لتقديم المخرجات والمقترحات والتوجهات العامة في هذا المجال، حسب مصدقي، الطي اكد اهمية هذه الورشات في الاصغاء لافكار الشباب وتطلعاتهم باعتبارهم يمثلون مستقبل البلاد والمحرك الاساسي للتنمية بافكار مجددة في الاقتصاد الاخضر