الٱن

18/12/2017

اجتماع الدورة الثامنة للجنة التشاور السياسي التونسي الجزائري يبحث تنسيق المواقف بين البلدين

شكلت مسألة تبادل الآراء وتنسيق المواقف بين تونس والجزائر في عدد من الملفات محور اجتماع الدورة الثامنة للجنة التشاور السياسي بين الجزائر وتونس الذي جمع صباح اليوم الاثنين وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي بنظيره الجزائري عبد القادر مساهل لاسيما وأن الجزائر ستحتضن في شهر جانفي المقبل أشغال قمة 5 زائد 5

وقد أفاد وزير الشؤون الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، في تصريح إعلامي عقب اللقاء الذي جرى بمقر وزارة الخارجية ، أن اجتماع اليوم كان فرصة لتنسيق المواقف بين تونس والجزائر بخصوص قمة 5 زائد 5 المقرر انعقادها في 21 جانفي 2018 بالجزائر مبرزا تطابق الآراء بين الجانبين في كافة الملفات التي تمت مناقشتها لاسيما المتعلقة منها بقضايا الهجرة غير النظامية ومكافحة الإرهاب وبالقضايا التنموية بين ضفتي المتوسط.

وأضاف أنه تم تقييم علاقات التعاون الثنائي بعد مرور قرابة سنة على أشغال الدورة 21 للجنة الكبرى المشتركة التونسية الجزائرية (9 مارس 2017) مشيرا إلى أنه يتم التحضير لأشغال الدورة 22 المقرر عقدها بالجزائر السنة المقبلة.

وأوضح أن العلاقات بين تونس والجزائر في المجالات الإقتصادية سجلت أثناء السنة المنقضية أرقاما قياسية في حجم التبادل التجاري وفي عدد السياح الجزائريين الذين زاروا تونس حيث فاق عددهم المليونين مبرزا تميز العلاقات بين البلدين في الملفات الأمنية ومكافحة الارهاب وتأمين الحدود.    

واعتبر أن الاجتماع الذي عقد أمس بتونس في إطار المبادرة الثلاثية المتعلقة بدعم التسوية السياسية الشاملة في ليبيا مهما جدا لأطراف المبادرة وللشقيقة ليبيا معبرا عن أمله في عودة الاستقرار إلى ليبيا في قادم الأيام.

من جانبه أوضح وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي أن هذا الاجتماع الثنائي في إطار لجنة التشاور السياسي التونسية الجزائرية مثل مناسبة للنظر في تطور علاقاتنا الثنائية المتميزة وسبل تعزيزها واستشراف آفاق تعاون أخرى في كافة المجالات بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين.

وأضاف أن اللقاء تطرق لعدد من الملفات على غرار المواضيع ذات الطابع الأمني في علاقة بين تونس والجزائر مع الفضاء الأوروبي و الفضاءالافريقي لاسيما وأن الجزائر ستحتضن قريبا قمة 5+5 مشيرا إلى أن اللقاء مثل مناسبة لتعزيز التشاور بين البلدين الشقيقين حول الملفات ذات الاهتمام المشترك.

وذكر الجهيناوي بأن الوزير الجزائري يزور تونس في إطار الاجتماع الثلاثي لمتابعة مبادرة رئيس الجمهورية بخصوص ليبيا معتبرا أن الاجتماع حقق نتائج ايجابية سيتم العمل على متابعتها قريبا في اجتماع سيعقد قريبا بالجزائر.

يذكر أن وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر، دعوا خلال اجتماعهم امس الاحد كافة الأطراف الليبية، إلى إعلاء المصلحة الوطنية للشعب الليبي وتغليب لغة الحوار والتوافق، بما يسمح بتنفيذ "خطة العمل من أجل ليبيا" التي اقترحها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة وإلى إنهاء المرحلة الإنتقالية في أقرب وقت في أجواء سلمية تمكن من إنجاز الإستحقاقات الدستورية والتنفيذية وتوفير المناخ الأمني والسياسي الإيجابي لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية، مطالبين كافة الأطراف بالإضطلاع بمسؤولياتها من أجل تنفيذ كل الإستحقاقات الواردة في الإتفاق السياسي.

وجدد الوزراء وهم على التوالي، خميس الجهيناوي وعبد القادر مساهل وسامح شكري، خلال الاجتماع المنعقد لمتابعة المبادرة الثلاثية بشأن دعم التسوية السياسية الشاملة في ليبيا، دعمهم للإتفاق السياسي باعتباره "إطارا للحل في ليبيا" وشددوا على وجوب أن ''يكون الحل ليبيا نابعا من إرادة مختلف مكونات الشعب الليبي، دون اقصاء أو تمييز''، وعلى أهمية توحيد كل المؤسسات الوطنية الليبية بما في ذلك مؤسسة الجيش الليبي.

يشار إلى أن هذا الاجتماع الوزاري الثلاثي، يأتي تجسيدا للمبادرة الرئاسية التونسية لايجاد تسوية سلمية للازمة في ليبيا، والمنبثقة عن إعلان تونس لدعم التسوية السياسية الشاملة في ليبيا في فيفري 2017، وما تم اعتماده في إعلان الجزائر (جوان 2017) وفي إعلان القاهرة (نوفمبر 2017).

الاكثر قراءة