22/06/2018

إطلاق 5 مؤسسات ناشئة تعمل على تمكين المرأة الريفية في إطار برنامج البنك الدولي "امباور هار"

"كاربت بلوس" و"اوكشين ايت فور هار (مزاد)" و "شي شارز" و "هاند اند كرافتس" و "احميني" هي أولى المؤسسات الناشئة التونسية التي تم إطلاقها اليوم بالحمامات في إطار مبادرة البنك الدولي "امباور هار" ضمن ندوة موضوعها "التكنولوجيا في خدمة التمكين الاقتصادي للمرأة".  

ولئن اختلف مجال نشاط هذه المؤسسات، فقد التقت في اهدافها ألا وهي خدمة المرأة الريفية وتمكينها الاقتصادي والاجتماعي ف"كاربت بلوس" بوابة رقمية تعنى بترويج المنسوجات اليدوية خاصة الزرابي والمرقوم وتوفر إمكانية للحرفاء لاقتناء منتوجات مشخصة فريدة وفق أذواق الحريف.  

أما "اوكشين ايت فور هار" (مزاد) فهي بوابة للبيع بالمزاد على الخط لمنتوجات الصناعات التقليدية التي تنتجها حرفيات في إطار الاقتصاد العادل. "شي شارز" هي بوابة رقمية لتجميع شراءات المواد الاولية التي تستعملها الحرفيات من صوف او خشب الزيتون او غيرها من المواد والتي يتم ايصالها اليهن لتسهيل عملهن وتقليص تنقلاتهن للاسواق لجلب هذه المواد.  

وتعنى مؤسسة "هاند كرافتس" بالتجارة الرقمية وترويج منتجات الصناعات التقليدية وتوفر فرصة للحرفيات لعرض منتجاتهن وتوزيعها على اوسع نطاق محليا ودوليا وتنشط في اطار التجارة العادلة التي تضمن الارباح مباشرة للحرفيات بعيدا عن مختلف اشكال الوساطة التي تهضم حقوق الحرفيات.  

أما مؤسسة "احميني" فتتميز بطابعها الاجتماعي اذ هي توفر فرصة لقرابة 500 ألف مرأة ريفية عاملة وحرفية للتسجيل في الصناديق الاجتماعية ولتنزيل مساهماتهن عن بعد باستعمال تطبيقة لا تحتاج إلا لأبسط أجهزة الهاتف الجوال.  

وأكدت وزيرة المرأة نزيهة العبيدي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء على اهمية مشروع البنك الدولي في تونس والذي يتناغم مع مسار تونس وخطتها الوطنية لخدمة المرأة في الوسط الريفي بالإضافة الى مشروع رائدة الذي يسند للمراة قروضا لبعث مشاريع خاصة مبرزة ان مشروع رائدة مكن في فترة سنة وبضعة اشهر 2500 فتاة من بعث مشروعها الخاص على ان يصل عدد المشاريع الى 8000 مشروع في حدود سنة 2020.  

وأشارت الى المشاريع الناشئة التي اطلقت اليوم ستمكن من مزيد خدمة المرأة في الوسط الريفي وخاصة التطبيقة الرقمية التي ستمكن قرابة 500 مرأة ريفية من الانخراط في منظومات الصناديق الاجتماعية مبينة ان الوزارة ستولى في الفترة القريبة القادمة بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية تنظيم حملة تحسيسية لفائدة المرأة الريفية لتدريبهم على استعمال هذه التطبيقة.  

وشدد وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي زياد العذاري على اهمية هذا المشروع الذي يقوم على توظيف التكنولوجيات الرقمية في خدمة المرأة الريفية والذي يعد مشروعا نوعيا باعتباره يجمع بين ادماج المرأة والشباب وتوظيف التكنولوجيا لخدمة المارة في المناطق الاقل حظا ومساعدتها على تسويق منتوجاتها وتطوير مشاريعها الصغرى.  

وأكد على اهمية هذه المبادرة في دفع الاستثمار في قطاعات واعدة وقادرة على ان تكون مصدرة وعلى دخول الاسواق الخارجية مبينا ان لتونس اليوم ارضية قانونية للمؤسسات الناشئة وإطارا ملائما يحفز على الاستثمار في الميادين الرقمية والتجارة الالكترونية بما يمكن من خلق دينامكية جديدة للاستثمار التكنولوجي والمعرفي.  

وأشارت عفاف حداد المسؤولة عن مشروع "امباور هار" تمكين المراة الى ان هذا المشروع استهدف بالخصوص الشباب والمرأة الريفية في مناطق الشمال الغربي والوسط الغربي والجنوب الغربي من خلال حث الشباب على توفير حلول تكنولوجية للحرفيات في هذه المناطق التي قالت انها "مناطق واعدة".  

وأبرزت ان مجموعة البنك الدولي تحرص على ان تكون المؤسسات الناشئة التي سيتواصل مرافقتها على امتداد سنة كاملة نموذجا لتطوير مشاريع اخرى تبرز القدرات ومكامن بعث المشاريع التي تثمن المخزون الثقافي والتراثي الكبير لتونس.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة