12/06/2025

إبرام اتّفاقية تعاون علمي وتكنولوجي بين تونس وجمهورية الصين الشعبية

تمّ، اليوم الخميس، التوقيع على اتّفاقية تعاون علمي وتكنولوجي بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التونسية ووزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية لتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات البحث العلمي والتجديد التكنولوجي، حسب بلاغ صادر عن الوزارة.

 

وستمّكن الاتّفاقية، التي وقعها عن الجانب التونسي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، منذر بلعيد، وعن الجانب الصيني وزير العلوم والتكنولوجيا، يان هيوجن، من الرفع من مستوى التعاون العلمي والتكنولوجي بين تونس والصين في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وتتضّمن الاتّفاقية اعترافا من الجانبين التونسي والصيني بأنّ التعاون العلمي والتكنولوجي يخدم المصالح المشتركة للطرفين، ويسهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، ويبرز الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي وتعزيز العلاقات الودية القائمة بين البلدين من خلال إنجاز مشاريع بحث مشتركة.

وسيتم بمقتضى هذه الإتفاقية إنشاء مشترك لمنصّات تعاون علمية وتكنولوجية، بما في ذلك المختبرات المشتركة، ومراكز البحث المشتركة، والمؤسّسات الشريكة، وقواعد التعاون في التجديد العلمي والتكنولوجي ، وتبادل زيارات العلماء والباحثين والخبراء والدارسين، فضلا عن تنظيم الندوات والمعارض العلمية والتكنولوجية، وتنظيم منتديات التجديد، وأنشطة التكوين في مجالي العلوم والتكنولوجيا.

كما تنصّ هذه الإتفاقية، التي ستؤسّس الاتّفاقية لمرحلة جديدة من التعاون العلمي المثمر والمستدام، بما يستجيب لتطلّعات البلدين ويُسهم في بناء مستقبل قائم على العلوم والتكنولوجيا،على تبادل الوثائق العلمية والتكنولوجية ، وتشجيع نقل التكنولوجيا والتعاون في التجديد والمبادرة، حسب البلاغ.

وانعقدت بالمناسبة، جلسة عمل بإشراف الوزيرين وبحضور وفدي البلدينّ، تمّ خلالها التطرّق إلى سبل تعزيز التعاون الثنائي من خلال تطوير مشاريع بحث مشتركة، وإحداث مخابر بحث مشتركة، بالإضافة إلى تبادل الباحثين الشبّان بين البلدين، وتحديد موعد لعقد اللّجنة المشتركة التونسية الصينية في مجال العلوم والتكنولوجيا في أقرب الآجال.

كما تمّ خلال الجلسة التأكيد على أهمية المجالات ذات الأولوية للجانبين، ومن أبرزها، البيوتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وعلوم وتكنولوجيا البحار والتحوّل الطاقي، لما تمثّله من رهانات استراتيجية للتنمية المستدامة في البلدين.

أما على المستوى متعدّد الأطراف، فقد تمّ استعراض سبل تعزيز نقل التكنولوجيا وتثمين نتائج البحث العلمي، وذلك ضمن خطّة عمل "الحزام والطريق" في مجال التجديد.

و عبّر الجانبان، بالمناسبة، عن رغبتهما المشتركة في تطوير شراكات ثلاثية مع البلدان الإفريقية، بما يعزّز موقع تونس كمنصّة إقليمية للتعاون العلمي والتجديد التكنولوجي، ويُسهم في دعم القدرات البحثية في القارة.

الاكثر قراءة