06/12/2018

وزير الصحة: تونس تمكنت من بناء مستقبل الصحة البيئية والغذائية عبر رؤى واضحة

تمكنت تونس من بناء مستقبل الصحة البيئية والغذائية، عبر وضع رؤى واضحة وبرامج عملية في مختلف خياراتها الصحية، من خلال مشروع توأمة الوكالة الوطنية للرقابة الصحية والبيئية للمنتجات مع الإتحاد الإوروبي في مجال مساندة منظومة التحكم في المخاطر الصحية والبيئية بالبلاد، وفق ما أكده، الخميس، وزير الصحة عبد الرؤوف الشريف خلال أشغال الندوة الدولية حول التحكم في المخاطر الصحية والبيئية للمنتجات.

وأوضح الوزير خلال الندوة المنعقدة بمناسبة اختتام مشروع التوأمة الذي تواصل على مدى ثلاث سنوات، وشمل بالاضافة إلى وزارة الصحة، عدة وزارات ذات العلاقة بالصحة وعدد من مكونات المجتمع المدني، أن المشروع تمحور بالأساس حول مقاربة التشريعات والقوانين التونسية المتعلقة بالسلامة الصحية مع التشريعات والقوانين المعتمدة في الاتحاد الاوروبي.

كما تم ارساء استراتيجية وطنية للسلامة الصحية وفقا للمعايير الدولية الجديدة ودعم القدرات الإدارية والفنية للوكالة الوطنية للرقابة الصحية والبيئية على المنتجات وتعزيزها لتمكينها من تأمين الأنشطة المتعلقة بتقييم المخاطر وإعداد خطة عمل لنشر الوعي بمتطلبات السلامة الصحية، في اطار هذا المشروع الذي شمل أيضا وزارات التجارة والفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والشؤون المحلية والبيئة والصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة والشؤون الاجتماعية والتعليم العالي والبحث العلمي.

وبين الشريف، أن هذا اللقاء مكن من الوقوف على أهم النتائج التي توصلت لها الوكالة عبر هذا المشروع الذي انطلق العمل به منذ شهر سبتمبر 2015، وابراز أهميتها في تطوير المنظومة الوطنية للسلامة الصحية بتونس حاضرا ومستقبلا من خلال السعي إلى مزيد التحكم في المخاطر البيئية والصحية وتقييمها.

من جهته أوضح المدير العام للوكالة الوطنية للرقابة الصحية والبيئية للمنتجات هشام مشيشي أن تونس تمكنت من خلال هذا المشروع الذي بلغت كلفته 1 مليون يورو، من بلوغ المستوى المطلوب في التعاون مع بلدان الاتحاد الاوروبي فيما يتعلق بمعايير مراقبة السلامة الصحية للأغذية والمواد والأدوية.

وفسر أن مشروع التوأمة بين الوكالة ووزارة الشؤون الاجتماعية والصحة وحقوق المرأة بفرنسا والمعهد الوطني للصحة العمومية والبيئة بهولندا يرمي أساسا إلى الدعم القانوني للمؤسسات التونسية التي تعنى بالسلامة الصحية والبيئية وخاصة المنتجات الغذائية مؤكدا أن تونس لديها وعيا بأن سلامة المنتجات والاغذية تمس من الصحة في مفهومها الشامل.

واستهدف المشروع أيضا تطوير المنظومة الوطنية للسلامة الصحية في تونس من أجل مزيد التحكم في المخاطر الصحية والبيئية بالاعتماد على المفاهيم والمعايير الحديثة المعتمدة دوليا (مبدا تحليل المخاطر)، وفق ذات المتحدث.

وقدم المشاركون في هذه الندوة لمحة عن مختلف الانشطة التي تم انجازها والنتائج التي توصلت إليها الوكالة مبرزين أهميتها في تطوير المنظومة الوطنية للسلامة الصحية. كما تم بالمناسبة مناقشة الإصلاحات الجارية في مجال السلامة الصحية والبيئية وتقديم التجربة الأوروبية في السلامة الصحية والتحكم في المخاطر الصحية والبيئية فضلا عن تقديم رهانات مشروع التوامة.

الاكثر قراءة