وزير الخارجية يستعرض بطوكيو الإصلاحات التي أقرتها تونس لدفع التنمية ويؤكد تعويلها على أصدقائها ومنهم اليابان

إستعرض وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، اليوم الخميس بطوكيو، جملة الإصلاحات التي اتخذتها الحكومة لدفع عجلة التنمية في تونس ودعم قدرتها التنافسية في مجال الاستثمارات الخارجية، والتي شملت قانون الشراكة بين القطاع الخاص والعامّ ومجلة الاستثمار، وبرنامج تأهيل قطاع البنوك والمالية العمومية والنظام الجبائي.

وأكد الجهيناوي، وفق بلاغ صادر عن الوزارة، أنّ تونس وإن كانت تعتمد على إمكانياتها الذاتية لتحقيق النهوض باقتصادها وتنمية المناطق الداخلية وتوفير فرص عمل للشباب، فإنها تعوّل كذلك على دعم أصدقائها وشركائها ومنهم اليابان، منوها في هذا السياق، بدعم اليابان المتواصل للمسار الانتقالي في تونس. وأعرب عن استعداد تونس لبناء علاقات شراكة مع اليابان وتطوير المبادلات الاقتصادية، وإرساء إطار استثماري جديد يتيح فرصا هامّة للمستثمرين اليابانيين، على قاعدة النفع المشترك.

كما قدم في محاضرة تحت عنوان "تونس: من الانتقال الديمقراطي إلى النهوض الاقتصادي" بمؤسّسة " Sasakawa Peace Foundation " التي تعد إحدى أبرز دوائر التفكير في اليابان وآسيا، خصائص التجربة الديمقراطية التونسية وعوامل نجاحها، مشيرا إلى العوامل الداخلية الاقتصادية والثقافية والحضارية، التي تقف وراء الثورة التونسية ونجاح مسار الانتقال الديمقراطي بالبلاد.

من جهته أثنى "نوبوو تاناكا" رئيس مؤسّسة Sasakawa Peace Foundation ، على التجربة الديمقراطية التونسية، مشيرا إلى أنّ حصول الرباعي الراعي للحوار الوطني على جائزة نوبل للسلام لسنة 2015 ، كان نتيجة لتوفق التونسيين في إنجاح تجربتهم الديمقراطية الفتيّة، باعتماد قيم التوافق والحوار والسلام والتسامح.

وشهدت المحاضرة حضور عدد هامّ من الأكادميين والباحثين والصحفيّين المهتمّين بشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا، بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال والمهتمّين بالشأن الاقتصادي في تونس والمنطقة.

من جهة أخرى، أجرى وزير الشؤون الخارجية سلسلة من اللقاءات الصحفيّة مع كبرى وسائل الإعلام اليابانية من بينها القناة التلفزية NHK ووكالة أنباء Kyodo News والصحيفة الاقتصادية NIKKEI.

يذكر أن السيد خميس الجهيناوي يؤدي بدعوة من نظيره الياباني تارو كونو، زيارة رسمية إلى طوكيو يومي 1 و 2 نوفمبر 2017.