06/05/2018

نسق متفاوت بسائر جهات البلاد لعمليات الاقتراع في أول انتخابات بلدية بعد الثورة

وسجلت ولاية منوبة نسب إقبال متفاوتة على مراكز الإقتراع بكافة الدوائر البلدية بالجهة، وسط حضور أمني وعسكري وتواجد مكثف لملاحظي القائمات المترشحة ومراقبي المنظمات الوطنية والأجنبية حسب ما عاينته مراسلة (وات) بالجهة.

وكان الحضور أغلبه من المسنين وسط غياب تام للمرأة والشباب حيث كان الإقبال ضعيفا بعد حوالي ساعة من إنطلاق عملية التصويت.

وفيما لم تسجل حالات تأخير فتح المراكز والمكاتب إلا في حالتين بوادي الليل بمركز الإقتراع السعيدة وبدوار هيشر بمركز الإقتراع بالتقدم 2 فقد أشارت معطيات نقلها مكتب الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الإنتخابات "عتيد" بمنوبة الى حدوث مناوشات بين ممثلي عدد من الأحزاب في وادي الليل ودوار هيشر والمرناقية ولوحظت عديد محاولات التأثير على الناخبين في محيط مراكز الإقتراع.

وأكد عضو الهيئة الفرعية للانتخابات احمد دويك تسجيل عدد من المخالفات في الإطار دون الكشف عن عددها واسبابها.

وفي ولاية سليانة كان الإقبال على مراكز الإقتراع حسب ما عاينه مراسل (وات) بالجهة ضعيفا بإستثناء بعض المتقدمين في السن كما لوحظ أيضا عزوف كبير من قبل الشباب على المشاركة في الإنتخابات البلدية.

وإنطلقت عملية الاقتراع للإنتخابات البلدية في ولاية سليانة منذ الساعة الثامنة من صباح اليوم في ظروف عادية حيث فتحت المراكز أبوابها لاستقبال الناخبين في 12 دائرة انتخابية وهو عدد البلديات في الجهة منها اثنتان محدثتان.

والى حدود الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم لوحظ إقبال ضعيف على مراكز الاقتراع وباستثناء المتقدّمين في السنّ وعزوف كبير من قبل الشباب إذ لم تتجاوز نسبة التصويت 15 بالمائة في أفضل الحالات.

وقد عبر العديد من المشاركين عن إعتقادهم أن هذه العملية لن تخلّص البلاد من أوضاعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفق تقديرهم.

وبولاية سوسة تراوحت نسبة الإقبال على التصويت في الإنتخابات البلدية وفق ما عاينه مراسل (وات) بالجهة، بعدد من مراكز الإقتراع بالدائرة الإنتخابية بحمام سوسة خلال الساعات الأولى من اليوم الأحد بين ضعيفة ومتوسطة.

وسجل عدد من مكاتب الاقتراع حضورا لافتا للملاحظين والمراقبين التونسيين من ممثلي منظمات المجتمع المدني ومن ممثلي الاحزاب الذين اشتكى بعضهم من وقوع تجاوزات تمثلت بالخصوص في حضور عدد من أعضاء القائمات المترشحة داخل مراكز الإقتراع ومحيطاتها للتأثير على الناخبين والقيام بالدعاية.

كما يحضر عمليات الاقتراع بولاية سوسة ملاحظان اثنان من بعثة الاتحاد الأوروبي.

ووجه بعض ممثلي القائمات المترشحة في تصريحات متطابقة لمراسل (وات) انتقادات للهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات بالجهة بخصوص تأخر تسليم ملاحظي بعض الأحزاب بطاقات الاعتماد.

وقد حملت المكلفة بالاعلام بالهيئة منية لطيف ممثلي القائمات المترشحة المسؤولية في هذا التأخير الحاصل وذلك باعتبار أن ممثلي القائمات لم يمدوا الهيئة بقائمة ملاحظيهم إلا في آخر وقت. وأضافت لطيف أن 2800 عونا تلقوا سابقا تكوينا حول سير عملية الإقتراع بالمراكز والمكاتب يشرفون على الإنتخابات البلدية بولاية سوسة ويساعدهم في ذلك عناصر من الجيش والامن الوطني الذين بقوا خارج المكاتب.

وفي نابل1 قال رئيس الهيئة الفرعية للإنتخابات العروسي بن عبد الله في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة أن العملية الإنتخابية تسير بنسق تصاعدي حيث سجلت مصالح الهيئة تحسنا ملحوظا مقارنة بالساعة الأولى من إنطلاق عملية الإقتراع، مشيرا الى أن المواطن تعود أن ينهض متأخرا يوم الأحد ومن المنتظر أن يتحول مع تقدم الوقت إلى مراكز الاقتراع.

وقد توافد الناخبون على مكاتب الاقتراع في مختلف المراكز في تجربة هي الأولى بعد الثورة لانتخاب من يمثلهم في المجالس البلدية، حيث اعتبر الهادي قايد مواطن متقاعد يبلغ من العمر 75 سنة أن هذه الإنتخابات البلدية تختلف عن التشريعية والرئاسية نظرا لأهميتها في تكريس الحكم المحلي مما سيساهم في تحسين ظروف عيش المواطنين.

وابرز اهمية الانتخابات البلدية التي تعطي للبلدية صلاحيات أوسع فضلا عن أنها تمنح الناخب الفرصة ليكون صاحب القرار من خلال اختيار من يراه قادرا على خدمته ومن يمثله في المجلس البلدي المنتخب.

وفي ولاية المهدية كان الإقبال وفق ما عاينه مراسل (وات) بالجهة بطيئا في الساعات الأولى من صباح اليوم وخاصة في صفوف الشباب وذلك في أغلب مكاتب الإقتراع.

ولم تسجل الهيئة الفرعية إلى حدود منتصف النهار أي إخلال في جل مراكز الإقتراع فيما صرح بعض المقترعين لمراسل (وات) أنهم "فوجئوا بانهم مسجلون بمكاتب غير التي سجلوا بها".

وبولاية جندوبة اكد عدد من رؤساء مراكز الاقتراع بالدائرة الانتخابية ببوسالم ضعف اقبال الناخبين واقتصارهم الى حدود العاشرة من صباح اليوم على كبار السن من الجنسين وسط غياب لافت للشباب.

واكد الناخب عبد الكريم القمودي (68 سنة) بعد ان ادلى بصوته لاحدى القائمات الخمس المترشحة بدائرة بلدية بوسالم، حسن التنظيم والاستقبال بمركز الاقتراع مشيرا الى ان افراد عائلته سيتحولون بعد من منتصف النهار لذات المركز للادلاء باصواتهم.

وفي مركز الاقتراع التابع للمدرسة الابتدائية الكرامة ببوسالم اشتكى عدد من ممثلي قائمة الجبهة الشعبية والقائمة المستقلة "امل" من تواجد أطراف توجه الناخبين في محيط مركز الاقتراع في شكل مجموعات.

واكد انيس بوسالمي وهو مترشح بقائمة الجبهة الشعبية بدائرة بوسالم حصول مشاجرات امام مركز الاقتراع بين مرشحي الجبهة من جهة ومرشحي قائمة حزبية وقائمة مستقلة من جهة اخرى حول التوجيه، وهو ما اكده ايضا رؤوف بن عبيد رئيس قائمة "امل" في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء مشيرا الى انه قدم اعلامين واحد لرئيس مركز شرطة بوسالم والثاني لممثلي الهيئة الفرعية للانتخابات بجندوبة. واضاف انه عاين وجود سيارات مكلفة بنقل الناخبين في المناطق الريفية لفائدة قائمات بعينها، وفق تعبيره.

رئيس مركز اقتراع الكرامة فتحي السعيداني بدوره اعرب عن قلقه من وجود أطراف تحاول التاثير على الناخبين وتوجيههم مؤكدا انه قام باعلام الجهات الامنية لاتخاذ ما تراه مناسبا للتصدي لكل ما من شانه ان يشوه العملية الانتخابية.

الاكثر قراءة