25/07/2018

مهرجان الحمامات الدولي يحتفي بعيد الجمهورية بعرض "نحب البلاد"

يحتفي مهرجان الحمامات الدولي في دورته الرابعة والخمسين بعيد الجمهورية مساء الأربعاء 25 جويلية بتنظيم عرض "نحب البلاد " وهو عرض موسيقي يقدمه أوركستر معاصر بقيادة هشام العماري، وهو بحث موسيقي ينفذه أمهر العازفين على كلمات مختارة تنشدها أجمل الأصوات.

ويقود سفينة هذا العرض عازف الساكسوفون محمد الهادي العقربي رفقة فنانين مميزين، هم ياسر جرادي وروضة عبد الله وحليم اليوسفي، يبحرون بالجمهور في عمق معاني السعادة والأمل والمستقبل.

تلاقح وتمازج فني موسيقي، تمت حياكته من خلال كتابات مستحدثة وتوزيعات جديدة. وصلة مميزة مزجت بين الكلاسيكي والعصري يغني فيها الفنان ياسر جرادي وهو يعزف على آلة القيتار "حياك بابا حياك" تحية لروح شكري بلعيد. وتتجلى روضة عبدالله في أداء احلى الكلمات المنتقاة.

"نحب البلاد"، نشيد المحبة، عمق الكلمات وصدقها يعكس اجماعا على عشق الوطن.

بالنسبة الى هؤلاء الفنانين، الاختلاف في الأسلوب يعني الاتفاق...الاتفاق على حب البلاد، فهم يغنون لتونس ولحبها ولمن يحبها.

عرض "نحب البلاد" هو إبحار في مختلف أنماط الموسيقى التونسية المعاصرة، هذه الموسيقى الجميلة والمتعددة.

وتتواصل عروض مهرجان الحمامات الدولي على مدى بقية الأيام، حيث يكون الموعد يوم الخميس 26 جويلية مع عمر سوزا ، سيكو كايتا و غوستافوأوفاليس والعرض الموسيقي يحمل عنوان "ماء شفاف ".

عمر سوزا ، سيكو كايتا و غوستافوأوفاليس، ثلاثي موسيقي من ذهب، شعاره "تجاوز الحدود الجغرافية والفنية والانطلاق في عالم أرحب، عالم مليء بالألوان و النغمات".

هو عرض يغوص في الذاكرة الموسيقية، ليدمج نفحات من إفريقيا وجنوب أمريكا وضفاف الكراييب، هناك تمتزج موسيقى الجاز بتعبيرات تقليدية، حيث تنساب الموسيقى شفافة كالماء، باحثة عن الهدوء والسكينة.

موعد لاستنطاق البيانو ليصدح بأنغام صوفية، تجربة يحاول عمر سوزا،الملحن وعازف البيانو الكوبي الخوض فيها.

أما السنغالي سيكو كايتا، فيصدح صوته العميق والقوي ليغازل أوتار آلة "الكورا"، يرافقهما في هذه المغامرة عازف الإيقاع الفينزويلي "غوستافواوفاليس" ليقدموا معا لوحة فنية متنوعة.

ويواصل جمهور مهرجان الحمامات الدولي السهر مساء الجمعة 27 جويلة مع عرضين الأول بعنوان "من النوى" لجهاد الخميري ومحمد علي شبيل والثاني بعنوان "هلواس" لنور حركاتي.

"من النوى" هو عرض يؤمن بعمق الجذور، وبأهمية التراث، وهو عمل فني مبتكر يمزج بين مختلف المذاهب الموسيقية، بأسلوب جديد متجدد مشبع بنفس حداثي.

في هذا العرض دمج الشابان التونسيان جهاد الخميري ومحمد علي شبيل مختلف عطور الموسيقى التقليدية التونسية، فأنتجا نفحات غنائية مستحدثة.

صوت محمد علي شبيل المتشبع برصيد هام من أغاني التراث التونسي، وفنيات رفيقه جهاد الخميري في العزف الموسيقي على عديدالآلات، رسما لوحة موسيقية جميلة لاغاني نشأنا على ترديدها.

فالعرض عبارة عن رحلة عبر الزمن، وغوص في عمق الموروث الموسيقي لمحاولة تحرير وتكريم هذا المخزون الفني بما يفتح أبواب البحث في منطلقاته وتفاصيله.

أما الشاعر والملحن نور حركاتي المولود بتونس والمقيم بنيويورك فهو يعشق الحكايات ونقل الروايات بشكل فني، لذلك اختار أن يسرد للجمهور من خلال عرض "هلواس" أجمل الأحاسيس، وأن ينتقل بسلاسة بين الواقع والخيال، فيحمل، من خلال صوته الحالم، المتفرج بعيدا نحو أجمل العوالم.

ويرافقه موسيقيا مجموعة" ايتما" التي تضم نخبة من الموسيقيين الذين يشتغلون على مشاريع موسيقية قوامها البحث والتميز للخروج عن السائد والمألوف وتقديم منتوج موسيقي متفرد.

عرض "هلواس" ولد من رحم البحث والاجتهاد والحب، وهو نقد لتلاشي عديد القيم الإنسانية كالسخاء و كرم النفوس و التسامح و الرغبة في التعايش في سلام.

"هلواس" موعد يجمع جمهور مهرجان الحمامات الدولي بفنان مبدع ونخبة من أكثر الموسيقيين كفاءة من بينهم هادي الفاهم وسليم عجرون ومروان ويوسف سلطانة .

    

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة