منظمة الصحة العالمية تنشر قائمة بالبكتيريا التي تحتاج إلى مضادات حيوية جديدة بشكل عاجل
04/10/2018

منظمة الصحة العالمية تعلن إحراز تقدم كبير في تدابير مكافحة التبغ

قالت منظمة الصحة العالمية إن تقدما كبيرا تم تحقيقه فيما يتعلق بمكافحة استهلاك التبغ وإنقاذ الأرواح ولكنها شددت على أن هناك حاجة لبذل مزيد من الجهود لتحدي محاولات الشركات "تجاوز" الأنظمة الدولية.

وخلال اجتماع دولي بشأن مكافحة التبغ في جنيف، أفاد تقرير صادر عن المنظمة بأن ما يقرب من ثلثي الدول الأطراف في اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ قد وضعت استراتيجيات "لمنع تدخل صناعة التبغ في سياسات مكافحته."

وكنتيجة للمعاهدة، حسب التقرير، زادت الدول الضرائب المفروضة على التبغ، ووضعت مساحات خالية من الدخان، وجعلت من الملزم أن يظهر المصنعون تحذيرات صحية بيانية على منتجاتهم، وكذلك استخدام عبوات بسيطة غير جذابة من الناحية التسويقية.

وأشاد مدير منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غبريسوس باتفاقية مكافحة التبغ ووصفها بأنها "واحدة من أعظم إنجازات الصحة العامة في السنوات الـ 20 الماضية،" قائلا إن عددا من الدول من بينها كينيا وأوغندا أقرت قوانين شاملة لمكافحة التبغ في السنوات الأخيرة، في حين زادت غابون وغامبيا من ضرائب التبغ.

وبرغم هذا التقدم، إلا أن الدكتورة فيرا لويزا دا كوستا من منظمة الصحة العالمية حذرت من "الرضا عن الذات،" مشيرة إلى أنه "مع الميزانيات الفلكية، تواصل صناعة التبغ جهودها الحثيثة لتقويض تنفيذ معاهدتنا".

ووفقاً لتقرير التقدم العالمي لعام 2018 الصادر عن منظمة الصحة العالمية، فإن 85% من الدول الأطراف قد حظرت بيع منتجات التبغ للقصّر، وزاد عدد متزايد من البلدان الحد الأدنى لسن شراء منتجات التبغ.

وذكر التقرير أن التحذيرات الصحية على علب التبغ تلزم 90% تقريبا من الدول الأطراف و14 بلدا على الأقل "بتنفيذ أو التخطيط لتنفيذ" التغليف العادي أو القياسي. وبالإضافة إلى ذلك، يشير التقرير، إلى أن إدراج خدمات التشخيص والعلاج الخاصة بالتبغ في البرامج الوطنية لمكافحة التبغ في أكثر من ثلثي الأطراف يمثل تقدما كبيرا مقارنة بالنصف فقط في عام 2016.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنه لا يزال هناك مجال للتحسين لا سيما فيما يتعلق بحظر رفوف السجائر ذاتية الخدمة، وآلات البيع الذاتية، مع تسليط الضوء أيضا على ظهور منتجات التبغ الجديدة.

كما يشير تقرير منظمة الصحة العالمية، وهو منشور يستند إلى التقارير الوطنية المقدمة إلى أمانة الاتفاقية بشأن مكافحة التبغ إلى أن تنفيذ تدابير مكافحة التبغ قد تحسن بشكل مستمر منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في عام 2005.

ومع ذلك، يؤكد التقرير أن التقدم نحو تنفيذ مختلف المواد لا يزال غير متساو، مع معدلات منخفضة تصل إلى 13 % في بعض البلدان، ونسبة عالية تصل إلى 88 % في بلدان أخرى.

ولتوضيح حجم التحدي الذي يواجه الدول الأطراف في الاتفاقية، أشار مايكل مولر، المدير العام لمكتب الأمم المتحدة في جنيف إلى حقيقة أن هناك 1.1 مليار مدخن، اليوم، 80% منهم يعيشون في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.

وقال مولر إن العبء الذي يخلقه هذا التحدي هائل من حيث التكاليف الصحية الناجمة عن الأمراض المرتبطة بالتبغ، قبل الدعوة إلى ضرورة ربط تدابير مكافحة التبغ باستراتيجيات التنمية المستدامة.

وأضاف مولر:

"التدخين مشكلة إنمائية لأنه يصيب أكثر الفئات ضعفا وتوترا، يعيشون في أنظمة صحية هي أصلا تعاني ضغطا كبيرا، وهو ما يغذي حلقة مفرغة من الفقر وعدم المساواة. إن الوصول إلى خطة عام 2030 وتخفيف عبء الأمراض غير المعدية يتطلب اتخاذ إجراءات مبكرة على نطاق واسع في كل المستويات."

الاكثر قراءة