الٱن

16/03/2017

معرض تونس الدولي للكتاب: حياة الحروف أبدية، لنقرأ حتى نعيش مرتين

ينتظم معرض تونس الدولي للكتاب في دورته 33 بداية من 24 مارس وإلى حدود 01 أفريل 2017، 

شعار معرض تونس الدولي للكتاب

اختار المشرفون ومسيري فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب شعارا مستلهما من لوحة الفسيفساء المنسوبة إلى فرقليوس  (Virgile)عثر عليها بمدينة سوسة (هدريماتوم/ Hadrumète) أثناء حفرية بإحدى المنازل الفاخرة وهي تعود للقرن الثالث. ويتمثل موضوعها في  رجل جالس على كرسي و هو يرتدي سترة المواطن الروماني، يمسك بيده اليسرى كتابا ملفوفا محررا باللغة اللاتينية، و يحيط به حوريتان و كأنهما يمليان عليه ما يسجل.

الحوريتان هما: على اليسار، كاليوب Calliope وهي ملهمة الشعر البطولي ، وميلبومان Melpomène وهي رمز المسرح التراجيدي ولذلك رسمت وهي تحمل قناعا.وكلاهما يعتبران ابنتا الإله زوز Zeus والآلهة Mnémosyne  الهة الذاكرة La mémoire 

يتوزع البرنامج الثقافي لهذه التظاهرة على أربعة محاور رئيسية:

فضاء المحاورات حيث سيكون لمتابعي المشهد الثقافي لقاء حوارية ومحاضرات لعدد من الأدباء والمثقفين التونسيين والعرب وأمسيات شعرية رائقة لبعض الشعراء.

وفي السياق ذاته، يمثل معرض تونس الدولي للكتاب فضاء وفرصة لسبر أغوار الأدب التونسي مع المحور الثاني لبرمجة التظاهرة، في رحاب الكتاب التونسي .

جوائز تقديرية وتشريفية ، خلاصة المسابقات الأدبية والشعرية وغيرها، وجه آخر لمعرض الكتاب الذي كان ومازال درب التشجيع على المضي قدما في نحت المشهد الثقافي في تونس.

أما المحور الأخير، تخرج النصوص والأحرف إلى فضاء الشاشة الكبيرة وصياغة السينما لأسرار الروايات والقصص ، وذلك مع العروض السينمائية.

أكثر من علامة أو تظاهرة سنوية، يمثل المعرض الدولي للكتاب فرصة لقاء الأحرف المتناثرة في المشاهد الثقافية داخل العالم العربي وخارجه على ارض تونس وسط الزخم المعرفي المتزاحم نحو الرقي بالثقافة بكل مجالاتها وجدار منيع امام التردي والتشوه الاجتماعي الذي نعيشه.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة