كيفية مساندة المبدعين في ظل أزمة كورونا، محور ندوة عن بعد تنظمها وزارة الشؤون الثقافية ومؤسسة حقوق المؤلف والحقوق المجاورة
بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية، نظمت وزارة الشؤون الثقافية والمؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة ندوة افتراضية عبر تقنية التواصل عن بعد حول كيفية مساندة المبدعين والصناعات الثقافية في ظل أزمة كورونا، بمشاركة السيدة شيراز العتيري وزيرة الشؤون الثقافية والسيدات والسادة سيلفي فوربان Sylvie Forbin المديرة العامة المساعدة للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (OMPI)، صامويل صونغوا Samuel Sangwa مدير اللجنة الإفريقية للكونفيدرالية العالمية لمؤسسات المؤلفين والملحنين (CESAC)، يوسف بن ابراهيم رئيس ديوان الوزراة، محمد العمايري مدير عام المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، أحمد أمين عزوزي مستشار بديوان الوزيرة وخبير في الصناعات الثقافية والإبداعية وسلوى عبد الخالق المديرة العامة لمركز تونس للإقتصاد الثقافي الرقمي.
وتم بهذه المناسبة التطرق إلى التداعيات الاقتصادية للأزمة الصحية الراهنة على قطاع الثقافة في العالم خاصة مجال الملكية الفكرية، والمتمثلة بالأساس في تقلّص مستحقات المؤلفين والمبدعين نظرا لتعطل كل الفضاءات المستغلة للمصنفات الأدبية والفنية على غرار المهرجانات والتظاهرات الثقافية وغيرها.
في هذا الإطار، تم التطرق إلى مختلف الإجراءات والتدابير التي اتخذتها السيدة شيراز العتيري لدعم قطاع الثقافة والمبدعين خلال هذه الأزمة، كحساب دفع الحياة الثقافية الذي يهدف إلى مساندة الفاعلين الثقافيين على تجاوز الظروف المادية الصعبة التي تفرضها هذه الجائحة ومصاحبتهم خلال فترة ما بعد الأزمة، بالإضافة إلى الإجراءات الاجتماعية التي اتخذتها المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف لفائدة منخرطيها من مؤلفين ومبدعين.
وقد أبدت السيدة سيلفي فوربان دعمها لمشروع السيدة الوزيرة المتعلق بقطاع المؤلف والصناعات الثقافية في تونس، كما عبرت عن استعداد المنظمة العالمية للملكية الفكرية لأن تكون شريكا فعليا في لمختلف المبادرات التونسية المتعلقة بهذا القطاع. في هذا السياق، تم التأكيد على أهمية تفعيل مختلف القوانين المتعلقة بحقوق النسخة الخاصة (la rémunération pour copie privée) لما تحمله من أهمية كبرى في توفير عائدات للمؤلفين والمبدعين خاصة في هذه المرحلة الكبرى من الانتقال الرقمي في جميع أنحاء العالم.
في ختام الندوة تم التطرق إلى سبل التعاون بين المنظمة العالمية للملكية الفكرية واللجنة الإفريقية للكونفيدرالية العالمية لمؤسسات المؤلفين والملحنين والمؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة حول مزيد تطوير منظومة حقوق المؤلف في تونس باعتبارها صاحبة دور أساسي في هذا المجال وهي أحد رواده في العالم.
