فوز رئيس القائمة المستقلة "لنزرع الامل" رئيسا بالمجلس البلدي في الفوار بقبلي

رفعت، مساء أمس الاثنين، الجلسة الانتخابية للمجلس البلدي بالفوار من ولاية قبلي والتي تواصلت لأكثر من 6 ساعات بسبب توقّف فاق أربع ساعات، بالتصويت لمحمد بن علي، عن القائمة المستقلة "لنزرع الامل" في خطة رئيس للبلدية بـ 10 أصوات من بين 18 صوتا يمثلون أعضاء المجلس البلدي.

وتمّ أيضا انتخاب، ريم بن مبارك، عن حركة الشعب نائبة اولى له بـ 11 صوتا، في حين تم التصويت، لمعتوق بن نصر، عن حركة الشعب ايضا في خطة نائب ثان بـ 11 صوتا واختيار، هنية رباح، عن القائمة المستقلة "صوت الفوار" كنائبة ثالثة لرئيس المجلس بـ 12 صوتا على ان يتم اختيار تركيبة اللجان وعددها ورؤسائها في جلسة ثانية ستعقد ظهر يوم السبت المقبل.

وأوضح الرئيس المنتخب للمجلس البلدي بالفوار، محمد بن علي، في تصريح لمراسل (وات) في الجهة، أن أهم ما سيعمل عليه هذا المجلس هو الاستثمار في الرأسمال البشري وحفز الشباب على المشاركة في ادارة الشأن العام وتصور المشاريع البلدية الناجحة مع الحرص على دعم البنية التحتية للمنطقة البلدية والحد من زحف الرمال مع مقاومة ظاهرة النز ببعض الاحياء، علاوة على احداث احياء سكنية جدية وبعث سوق للمنتوجات الفلاحية و النهوض بالعمل البلدي ليستجيب لتطلعات الاهالي.

يشار الى أن جلسة انتخاب المجلس البلدي لبلدية الفوار قد توقفت بعد التصويت على اختيار رئيس البلدية ونائبيه الاول والثاني، وذلك بسبب الجدل حول السن القانوني للنائب الاول لرئيس المجلس البلدي إثر فوز، ريم بن مبارك، عن حركة الشعب بهذا المنصب الا ان سنها تجاوز 35 سنة، في حين ان النص القانوني يشير الى أنه يجب ان يكون سنّ رئيس البلدية او احد نائبيه اقل من 35 سنة دون تحديد تاريخ اعتماد هذا السن سواء من تاريخ تقديم الترشحات للانتخابات او من تاريخ الاعلان عن النتائج أو من تاريخ الترشح للخطة، وفق ما أكده، عبد الستار عتيقة، رئيس القائمة المستقلة "صوت الفوار" لمراسل (وات) في الجهة.

واعتبر أنّ هذا الشرط لا يمكن أن ينطبق على رئيس البلدية وعلى نائبه الثاني بحكم تقدمهما في السن ويبقى مطروحا بالنسبة للنائبة الاولى، في ظل عدم تحديد تاريخ اعتماد السن من قبل الهيئة الامر الذي قد يفضي الى تقديم باقي القائمات لطعون حول تركيبة المجلس أو أحد اعضائه.

وفي ردّه على هذا الاشكال، أوضح الرئيس المنتخب للمجلس البلدي، من جهته، انه قد اجتهد في تجاوز هذه الاشكالية عبر اعتماد سن الفائزين بعضوية المجلس البلدي تاريخ الاعلان عن النتائج النهائية للانتخابات البلدية في 13 جوان الجاري.

ويشار الى انه قد تم يوم 23 جوان الجاري اصدار بيان توافقي بين قائمة حزب حركة الشعب والقائمتين المستقلتين لنزرع الامل وصوت الفوار حول تركيبة المجلس البلدي  (خاصة وانهم يمثلون 10 اعضاء من بين 18 عضوا في هذه التركيبة ) تمنح بموجبه رئاسة المجلس لمحمد بن علي وتتولى ريم بن مبارك خطة النائب الاول، في حين يتولى، معتوق بن نصر، خطة النائب الثاني و،هنية رباح، خطة النائب الثالث للرئيس مع الاتفاق على احداث دوائر بلدية بكل من بشني والدرجين والصابرية الشرقية وغيدمة.

يذكر أن تركيبة المجلس البلدي بالفوار تتكون من 18 عضوا وقد فازت قائمة حزب حركة النهضة في الانتخابات بـ 6 مقاعد والقائمة المستقلة "لنزرع الامل" بـ 4 مقاعد، في حين تحصلت قائمة حزب حركة الشعب على 3 مقاعد والقائمة المستقلة "صوت الفوار" على 3 مقاعد وفازت قائمة حزب حراك تونس الارادة بمقعدين.

وتطرح امام هذا المجلس البلدي عديد التحديات التي عبّر عنها عدد من متساكني بلدية الفوار، في تصريحات متطابقة لمراسل (وات)، وأهمها تردي البنية التحتية ونقص الامكانيات المادية والبشرية للبلدية، علاوة على اشكالية زحف الرمال ونقص المرافق والتجهيزات وفروع الادارات العمومية والبنكية بالمنطقة، علاوة على محدودية الفضاءات الترفيهية والشبابية مع غياب مصب يحد من الالقاء العشوائي للفضلات.