15/08/2017

فرقة نادي الموسيقى ببرج الرومي ببنزرت تقدم حفلا فنيا خارج أسوار السجن لأول مرة

تنظم الإدارة العامة للسجون والإصلاح والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب بتونس بالتعاون مع الهيئة المديرة للدورة 35 لمهرجان بنزرت الدولي، مساء الخميس 17 أوت الحالي سهرة فنية بإمضاء فرقة نادي الموسيقى بسجن برج الرومي وذلك بفضاء الحصن الأندلسي ببنزرت.

ويندرج تنظيم هذا العرض، الذي تقتصر متابعته على حاملي الدعوات، في إطار التعريف بالطاقات الإبداعية التي يتميز بها عدد من السجناء، وتشجيعهم على ممارسة الفعل الثقافي ومساعدتهم على سهولة الاندماج لاحقا في المجتمع.

هذا الحفل الفني الذي بدأ الإعداد له مع تأسيس نادي الموسيقى بالسجن، منذ نحو شهرين، يعد بادرة أولى من نوعها، إذ لم يسبق أن غادر المساجين أسوار برج الرومي من قبل رغم تعدد المبادرات الثقافية بهذه الوحدة السّجنية بحسب ما أكد المشرف الفني على الحفل ظافر غريسة في تصريح صباح الثلاثاء لوكالة تونس افريقيا للأنباء.

وأوضح أن الحفل سيتضمن فقرات متنوعة تراوح بين الأغاني الوطنية والمالوف التونسي وباقة من الأغاني التي تزخر بها المدونة الموسيقية التونسية منها مختارات من رصيد كل من الفنانتين صليحة وعلية والفنان الهادي الجويني وغيرهم، فضلا عن عدد من الأغاني الشعبية التي أراد المساجين من خلالها تبليغ مجموعة من الرسائل.

وتجمع الفرقة الموسيقية لبرج الرومي 11 عنصرا بين مغنين وعازفين على آلات الإيقاع والزكرة، سيتم تدعيمهم بثلاثة عازفين، من غير المساجين، على آلات البيانو والباتري والكمنجة، بحسب ما أكده ظافر غريسة.

تنظيم هذا العرض الموسيقي لنزلاء سجن برج الرومي ببنزرت ليس التظاهرة الثقافية الأولى من نوعها، إذ دأبت هذه الوحدة السجنية في السنوات الأخيرة، وتحت إشراف الإدارة العامة للسجون والإصلاح، على تقديم عديد المبادرات الثقافية والتوعوية والتحسيسية في سياق عملها التأطيري والتكويني الرامي بالخصوص إلى إعادة تأهيل السجناء وتيسير عملية اندماجهم في المجتمع إثر انقضاء العقوبة السجنية بحسب ما أكده قيس السلطاني المكلف بالإعلام صلب الإدارة العامة للسجون والإصلاح، في اتصال مع (وات) مشيرا إلى تعدد مثل هذه المبادرات الثقافية في مختلف السجون التونسية التي شهدت في الأعوام الأخيرة بعث نوادي مسرح وسينما وموسيقى تحظى بالدعم والمتابعة.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة